افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أمس الحملة الثانية لمجالس الأحياء المكية التي تنظمها جمعية أم القرى الخيرية النسائية ممثلة في مجالس الأحياء المكية تحت عنوان (أمننا في تواصلنا) ضمن خطتها للتعريف بمجالس الأحياء ودورها في أمن المجتمع وذلك بمدينة مكةالمكرمة . وكان في استقبالها مدير عام الإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكةالمكرمة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ. وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقت رئيسة مجلس إدارة جمعية أم القرى الخيرية النسائية الدكتورة هانم بنت حامد ياركندي كلمة عبرت فيها عن مشاعر الفرحة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود الى ارض الوطن. وقالت: (غاب - حفظه الله - عن أعيننا في رحلته العلاجية ، لكنه لم يغب عن قلوبنا ، فها هي مظاهر الفرح والحب تعلن في كل شبر من المملكة مما يدلل على مدى ما يتمتع به أبناء المملكة من ولاء وعرفان فقد عم بقدومه الخير والعطاء على أفراد الشعب بمختلف أماكنهم وعلى جميع الأصعدة وقد نالت الجمعيات الخيرية من عطائه ودعمه - حفظه الله -) . مؤكدة أن هذا الدعم سيكون له الأثر الايجابي في تحقيق المزيد من النشاطات التي تقوم بها الجمعية ، إضافة إلى تطوير خدماتها وأداء رسالتها النبيلة. وأوضحت الدكتوره ياركندي أن جمعية أم القرى الخيرية النسائية هي جمعية خيرية لا تهدف إلى الربح بل تقدم الخدمة للمجتمع المكي بكافة شرائحه وفق معايير وقيم ثابتة من أجل الارتقاء بمستواه الاجتماعي والمعرفي والاقتصادي والصحي والثقافي ، مفيدة أن حملة (أمننا في تواصلنا) تأتي ضمن أنشطة الجمعية لهذا العام وتستمر لمدة يوم وتشتمل على العديد من المناشط المتنوعة والتعريف بأهداف مجالس الأحياء المكية. ثم القت نائبة رئيسة الجمعية رئيسة مجالس الأحياء المكية النسائية الدكتورة مريم الصبان كلمة رحبت فيها باسمها ونيابة عن منسوبي الجمعية ومجالس الأحياء المكية بالأميرة عادلة بنت عبدالله وشكرتها على رعايتها للحملة. وأوضحت أن مجالس الأحياء المكية النسائية هي إحدى لجان التنمية الاجتماعية بجمعية أم القرى الخيرية النسائية تأسست في عام 1421 بهدف إحياء السنة المطهرة في الوصية بالجار وإرساء مبدأ التعاون وبث روح المحبة والتآخي بين أهالي الحي وتوطيد القيم والمبادئ وغرس روح المحافظة على الثروات الوطنية والشعور بالانتماء. وبينت أن الهدف العام من الحملة هو التعريف بمجالس الأحياء المكية النسائية ودورها في أمن المجتمع تحت شعار (أمننا في تواصلنا). واشارت إلى انه تم عقد ورشة عمل تمهيدية للحملة لتشخيص احتياجات أهالي الحي والأسر شارك فيها 400 سيدة من أحياء مكةالمكرمة وعدد من عمداء الأحياء والشباب والشابات المتطوعين. وكشفت الدكتورة الصبان أن الحملة تتضمن العديد من المناشط المتنوعة من محاضرات وندوات علمية ثقافية واجتماعية وحلقات نقاش وورش عمل وزيارات ميدانية لمدارس تعليم البنات المتوسطة والثانوية ، كما سيصاحب الحملة معرض مبيعات ومنتجات لصالح مجالس الأحياء. إثر ذلك ألقت مدير عام الإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكةالمكرمة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ كلمة استلتها بحمد الله وشكره على ما من به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود من شفائه وعودته إلى وطنه وشعبه سالما معافى. وأوضحت أن الحاجة الان ملحة لتفعيل كل جميل ضمن سلوكيات مجتمعنا قديما لأنها منهج إسلامي ، مبينه أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة فيه لا تتم الا بالقيام بحقوق المجتمع من داخل الحي . عقب ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمة عبرت فيها عن سعادتها بالمشاركة في هذه الحملة ، مبينة أن الهدف المحوري لمجالس الأحياء المكية النسائية يكمن في دعم العمل الاجتماعي المنظم ونشر الوعي البناء على مختلف الأصعدة وتحفيز الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية بين أهالي الحي لتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي والصحي والمعرفي والفكري ، بالإضافة إلى التغلب على الظواهر السلبية في المجتمع والتوجيه الصحيح للطاقات الشابة والاستفادة من خبرات المتمرسين في مختلف المجالات وبالتالي تحفيز الالتزام بالمسؤولية الفردية والمجتمعية مما ينتج عنه تفعيل دور الفرد في بناء المجتمع. وأفادت سموها أن خطة الحملة حرصت على استثمار قدرات المواطنين والمقيمين والأجهزة الرسمية والأمنية لمد جسور تعاون مثمر للحفاظ على المكتسبات الوطنية والتواصل بين أفراد الحي لتعزيز قنوات المعرفة والترابط ليتحقق الانتماء والأمان للمجتمع. وأكدت الأميرة عادلة أن الارتقاء الفعال بالوعي المجتمعي يتم عبر برامج تفاعلية عصرية تنبع من حاجة الأفراد أنفسهم وتحاكي مشاكلهم بواقعية لتجاوز التحديات وعلاج القصور مفيدة أن العمل الجماعي يولد تفاعلا ايجابيا من خلال الحوار والتعارف وتبادل الخبرات مما يقتصر الوقت ويحقق النتائج التكاملية المرجوة. وتقدمت سموها بوافر الشكر لرئيسة مجالس الأحياء المكية النسائية نائبة رئيسة جمعية أم القرى الخيرية النسائية الدكتورة مريم الصبان ، واصفة اياها بالنموذج الوطني في التواصل بحماس في العمل التطوعي لخدمة المجتمع ، كما شكرت منسوبات جمعية أم القرى الخيرية النسائية وكل من اسهم في الإعداد والتنظيم لهذا العمل ، وكل من شارك في نجاحه وتمنت أن تحقق الحملة أهدافها الرامية لخدمة أفراد المجتمع وتعزيز أمنه واستقراره وازدهاره. بعد ذلك عرض فيلم وثائقي ، ثم استمع الحضور إلى وقفة مع الشيخ عبدالله المصلح عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. وفي نهاية الحفل تسلمت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة.