القلوب مفعمة بالفرح والسرور بعودة مليك العطاء والوفاء ، بالحب والوفاء ، كان يترقب الشعب صغيره وكبيره شيبه وشبابه عرفاناً وامتناناً لما للمليك المفدى من عطاءات كريمة وإنجازات عملاقة ، وجهود بناءة لمستقبل زاهر لمسيرة الرقي و الحضارة ببلاد الحرمين قبلة المسلمين . انه ليس من المستغرب أن يعبر المواطنون عن فرحتهم الغامرة بعودة المليك إلى أرض الوطن ، تلك الشخصية العالمية المهيبة التي جذبت نفوس مواطنيها . أجمل الانطباعات ، وأنبل المشاعر لما يقدمه بالفعل لا بالقول مواصلاً مسيرته الخيرة ، ليله بنهاره لخدمة هذا الوطن وأبنائه لا تعرف نفسه الزكية قنوطاً وبل طابعها التوكل والتفاؤل الحسن ، في همة و نشاط . قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا شَدُّوا مَآزِرَهُمْ ع َنِ النِّسَاءِ وَلَوْ بَاتَتْ بِأَطْهَارِ فهنيئاً لك يا شعب المملكة الكريم ، وهنيئاً لحكومة خادم الحرمين الشريفين ، والأسرة المالكة ، على عودة ملك الإنسانية إلى أرض الوطن بعد أن من الله عليه بالشفاء التام . إنها مناسبة دولية عظيمة لكافة المسلمين ، والأوفياء من غيرهم ، الذين يسعدهم أن يبادل المليك وفاء بوفاء وحباً بحب ، تقديراً وتثميناً لما بذله وقدمه من أعمال جليلة في خدمة شعبه ووطنه ، وأمته ، بل و العالم بأسره . إن العقلاء من يستعرضون جزءاً يسيراً من إنجازات ملك الإنسانية ، ليعجزون عن الوفاء بحقها ، ومهما أعطيت من مساحة فكرية وورقية فإنها ستظل عاجزة عن أن تشير للطفيف من إنجازاته في بعضها ، ناهيك عن جميع المسارات للانجازات المتميزة ، إذ تتعدى أعماله الخيرية ، وتتنوع مشروعاته الإنسانية في أكثر من موقع عالمي ، ومحلي ، ووطني ، وقد شهد بذلك الحاسدون قبل الأصدقاء ورحم الله من قال : وإذا أراد الله نشر فضيلة طُويت أتاح لها لسان حسود لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يُعرف طيبُ عَرف العود بكل الحب والسعادة تبارك كل الأمة الإسلامية عودة حبيب المسلمين سالماً معافى داعين المولى عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ، فليس بعدها نعمة “اللهم عافنا في أبداننا ، وأسماعنا ، وأبصارنا ، وقواتنا ، أبداً ما أبقيتنا ، واجعله الوارث منا ، ولا تجعل مصيبتنا يا ربنا في ديننا ، واحفظ علينا أمننا وأماننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا” . فالمليك هو الدنمو المحرك للعالم العربي ، والإسلامي ، والشخصية السياسية اليقظة والفطنة الحاضرة ، والشخصية القادرة على إشاعة روح التفاؤل في التواصل مع العالم الخارجي في المهمات ، والفاعل في الدفاع عن الحق العربي , والإسلامي , دون تدخل في شؤون الغير . فأهلا ومرحباً بمليك الخير والوفاء ، وحمداً لله على نعمة الشفاء ، لقد استبشر كل أبناء الوطن بعودة صاحب الأيادي البيضاء في دعم المؤسسات الخيرية ، والاهتمام بالعلم والعلماء ، لقد كان الكل يلهجون صباح مساء بالدعاء والتضرع إلى الله بأن يحفظ مليك الخير والإنسانية من كل مكروه وأن يمن عليه بالشفاء العاجل وأن يجعل كل ما يقدمه في ميزان حسناته . يحُقّ للمواطن الوفي لمليكه أن يسر و يفرح بعودة مليك الخير سالماً معافى . فقد كانت له أيادٍ بيضاء على كل فرد بعينه في عمل الخير ، وكان وما زال بابا من أبواب الخير في هذا الوطن ، مثلما هو حصن الوطن المنيع ، الذائد عنه لحماية أمن الوطن والمواطن . إن مشاعر المسلمين بعودة المليك أكبر من أن تستوعبها الكلمات فشكراً لله على شفائه . وها هو الحرم الذى بذلت فى توسعته الغالي والنفيس ، كعبته وزمزمه والحجر والمقام والحطيم بين يديك ، فهنيئاً لك بما قدمت و تقدم لخمة ضيوف الرحمن . والله من وراء القصد ،،، جامعة أم القرى