لم يكن الالتفاف الجماهيري الواسع النطاق حول الملك عبدالله لدى وصوله الى الرياض عائداً معافي سوى امتداد لحب جارف بين الملك عبدالله القائد وبين جميع افراد امته فالحب يقابله حب .. تلك ببساطة شديدة اسباب هذه المشاعر الفياضة التي يمتلىء بها الشارع السعودي سواء رأيناها لحظة الوصول في المطار وفي المدن والمناطق، ولان الملك عبدالله احب شعبه، كان رد الشعب كله في صور كل ما هو ممكن من لافتات ومقالات بالحب الصادق للملك عبدالله حب حقيقي ترجمه الطلاب في المدارس والجامعات وجميع فئات المجتمع في كلمتين (الحمد لله على السلامة). والحب فكرة سامية تعني انتفاء الوحدة.. والعزلة .. والاغتراب .. وهي في جذورها موهبة ربانية غرسها الله في الانسان.. وهذا يعني ان مصدر الحب في الكون هو الله سبحانه وتعالى. لذلك لم يكن الملك عبدالله يحفظه الله مغالياً او مبالغاً عند مقابلة مواطنيه بالحب الكبير للنظر في امورهم في جميع المجالات، لذلك يقف الحب وراء كل الاعمال العظيمة التي يقدمها الملك عبدالله لشعبه الوفي. والحب الذي لمسناه ورأيناه وشاهدناه في المطار عند استقبال الملك عبدالله انما هو ترنيمة حب رائعة تعكس اكثر من وجه واكثر من زاوية لحبهم الملك عبدالله العائد الى احضانهم الدافئة بالحب.. وانتشار هذا الحب في جميع مناطق المملكة يعني اشعاع وطني في اطار حياتنا السعودية.. ويعني عمق الحب الكلي الشامل للملك عبدالله تعبيراً للفرحة بعودته بالسلامة الى ارض الوطن.. بل اليهم.. الى احضانهم بالأصح. ودائماً اقول ان الحب من سمات شخصية الملك عبدالله غرسها الله في ذاته الكريمة من أجل ان يحقق لنا المكانة المرموقة في عالم الشعوب المتقدمة عمل بصماته نادرة على بث الحب في قلوبنا.. ومزج في فكره بين الحب وقوة الاحساس بينه وبين الانجازات من اجل تقدمنا وتطورنا على نحو متوازن يوصلنا الى تحقيق اهداف التنمية الشاملة والمستدامة في بلادنا ويبعدنا عن التناقضات في أساليب وتنفيذ هذه السياسات، حتى نتبوأ مكانتنا بين الامم الاخرى. واستطيع ان اضرب عشرات الأمثلة لما جرى من تقدم في بلادنا، وكيف جرى وتحقق على كل المستويات الصحية والتعليمية والاقتصادية والمعيشية، تلك حقيقة ساطعة لاساتذة العلوم السياسية والدراسات المقارنة للحكومات الخلاف والتباين في التفسير والمدلول، اما عن الجوهر فقد صان الملك عبدالله ثقة امته فيه. لذلك لم يكن حلاوة طعم هذا الحب الذي شاهدناه في يوم الاستقبال لم يكن وليد الصدفة ولم تنزع تلك الحلاوة للحب لشخصه من فراغ فقد كان وراءها سبب للوجود والتذوق في طريق رحلتنا معه الا وهو قوة هذا الحب من الأمة له. ان قوة الحب الكامنة في ذات الملك عبدالله جعلته يحفظه الله يضع معياراً في دوافع اتباع اسلوب الحب، وهو ابراز الوجه المشرق المضيء لتقدم امته وتطوره بلادها والحقيقة الثابتة هي السعادة الانسانية. ولقد تساءلت بيني وبين نفسي وانا اشاهد جماهير ابناء وطن وهم يعبرون عن فرحتهم بعودة الملك عبدالله سالماً معافى الى ربوع الوطن.. ما الذي ضاعف حبهم في هذا اليوم العظيم (يوم العودة) سالماً معافاً اليهم. ما الذي جعل من هذه المشاعر الجياشة في ربوع الوطن انطلاقاً من اليوم العظيم يوم الوصول .. يوم العودة سالماً معافى، ترتفع الى عنان سماء بلادنا انما هو لضخامة ما يقدمه الملك عبدالله من انجازات حققت وتحقق رفاهيتنا وسعادتنا. فبالحب وحده الذي يميز حياتنا عن غيرنا.. جعلت منه نموذجاً شاهده العالم باسره للاستقبال العظيم للملك عبدالله بمناسبة عودته الى احضان الوطن وابنائه من قبل مواطنيه.. انها الطبيعة السعودية التي كثيراً ينظر الى ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين لاجيال امته بالتقدير والاكبار يحذوها حبهم الكبير لقائدهم عبدالله. اقول ان هذه المشروعات التنموية التي تزخر بها ربوعنا تجد مكاناً في قلوبنا بما يبذله الملك عبدالله من الجهد لصيانتها وحمايتها لايماننا بانها سوف تغير واقعنا بين الامم.. فيزداد الحب ويقوى إن شاء الله على طول مشوار ثوابتنا بقيادة الملك عبدالله. ان اليوم العظيم .. يوم الحب العظيم في المطار وتغنينا جميعاً في المطار وفي المناطق وعلى شاشات الفضائيات منشدين مع الشاعر : يا ابن من اشرق في صحرائنا ... شامخ الايمان.. مرفوع الجبين ايقظ التاريخ من غفوته .. ودعا.. فانطلقت اسد العرين وحدة قد رفع الله بها .. راية الحق .. ورد الحاسدين وبعد .. لقد تغنينا بانجازات قيادتكم عند استقبالكم وفي ربوعنا المختلفة مهما كانت المسافات بانه الحب وحده الذي يتدفق في حسنا الوطني وان سر نجاح هذا التلاحم الذي نعيشه الآن قيادة وشعباً .. فينام القائد ملء جفنيه، قرير العين ، قلوب شعبه تحرسه قبل عيون جنده مرددة مع الشاعر: نحن ما زلنا على العهد الذي ... صانه الاجداد.. عهد الصادقين نحن اجناد (ابوتركي) فما ... صدىء السيف ولا كلت يمين خض بنا الموت .. فما اعذبه.. ما الذَّ الماء عند الظامئين ختاماً فالرسالة واضحة في يوم استقبالك .. انه بالحب وحده الذي لن يتوقف والذي قيل عنه مثل دور الشمس.. اي مصدر للطاقة والنماء وسبب للعقل والحركة.