ادرجت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حركة "الشباب" الصومالية، التي تضم مقاتلين اسلاميين متشددين، على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية بسبب علاقتها بالقاعدة كما اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء. وقالت الوزارة في بيان ان حركة "الشباب هي مجموعة متطرفة عنيفة ووحشية ينتمي عدد من اعضائها الى تنظيم القاعدة". واضاف البيان "يعتقد ان الكثير من قادتها البارزين تدربوا وقاتلوا مع القاعدة في افغانستان". واوضح ان هذا القرار الذي اتخذ في 29 شباط/فبراير يجمد كل الاموال التي يمكن ان تكون الحركة تمتلكها الولاياتالمتحدة. وكان رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين مد يده الى هذه الحركة خلال مؤتمر صحافي في مقديشو الاثنين داعيا اياها الى مفاوضات سلام. واعلن رئيس الوزراء ان "ما من مجموعة سينكر عليها الحق في التفاوض من اجل السلام". واضاف ان حركة "الشباب جزء من الشعب الصومالي والحكومة ستتفاوض معها في سبيل وضع حد لدورة العنف" الدامية التي تغرق فيها الصومال منذ 17 عاما. وفي بيانها اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان حركة "الشباب تستخدم الترهيب والعنف لاضعاف الحكومة الصومالية وهي تهدد ناشطي المجتمع المدني الذين يحاولون التوصل الى السلام عبر الحوار السياسي والمصالحة". واضاف البيان ان "زعيم الشباب آدن حاشي عيرو امر مقاتليه بمهاجمة قوات الاتحاد الافريقي المتمركزة في مقديشو". وتتهم واشنطن الزعيم الاسلامي بدعوة متطرفين اجانب للقتال في الصومال. وخلص البيان الى انه و"بالنظر الى التهديد الذي تمثله منظمة الشباب فان اعلانها (منظمة ارهابية) سيسمح بتوعية الجمهور حول انشطتها وسيساعد على خفض قدرتها على التهديد وزعزعة الاستقرار في القرن الافريقي". ويعاني الصومال من حرب اهلية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في 1991. وتشهد العاصمة الصومالية اعتداءات دامية منذ الاطاحة في كانون الاول 2006-كانون الثاني 2007 بنظام المحاكم الاسلامية الذي كان يسيطر على جنوب البلاد ووسطها اثر هجوم شنته القوات الاثيوبية التي اتت لمؤازرة الحكومة الانتقالية الصومالية. وكرر الاسلاميون القول خلال الاشهر الفائتة انهم لن يتفاوضوا مع الحكومة طالما لم تنسحب القوات الاثيوبية من بلادهم.