تزيّنت الرياض بميادينها وشوارعها ومبانيها فرحا بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - واستعدّ آلاف الطلاب لاستقباله يرفعون راية التوحيد (علم المملكة العربية السعودية) خفاقا في اصطفافهم بالطرقات ابتهاجها بعودة الوالد القائد (ملك الإنسانية) من رحلته العلاجية التي تكلّلت -ولله الحمد- بالنجاح. ولبست مدينة الرياض حلة خضراء ، وعلت سماءها الرايات السعودية مرفرفة على الطرقات والميادين والأنفاق ، وانتشرت عبارات الترحيب والفرح بالعودة الميمونة حاملة عبارات تجسد ما يختلج في نفوس المواطنين تجاه قائدهم . واستعدّ أهالي منطقة الرياض هذه الأيام للاحتفاء بمقدم خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن وسط أبناء شعبه ، ووجّه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بإقامة احتفالات في مدينة الرياض والمحافظات التابعة لها ابتهاجا بسلامة خادم الحرمين الشريفين وعودته الميمونة إلى المملكة ، فوجه سموه للإعداد المسبق لهذه الاحتفالات لتظهر بالصورة اللائقة . وشرعت أمانة مدينة الرياض في رفع الأعلام وإقامة اللوحات المطرزة بعبارات الحب والوفاء في العديد من المواقع والطرق الرئيسية والميادين ومنطقة قصر الحكم . كما قامت بتركيب ستة آلاف لوحة ترحيبية على مساحة تزيد على 33 ألف متر مربع ، فيما رُكب ما يزيد على خمسة آلاف علم في العديد من المواقع بالعاصمة ابتداءا من امتداد طريق مطار الملك خالد الدولي حتى وسط الرياض . في هذا الإطار يقول مدير عام التشغيل والصيانة بأمانة منطقة الرياض المهندس علي بن حمد العلياني :” إنّ الرياض ازدانت بالأعلام الخضر في العديد من المواقع ومن ضمنها الطرقات الرئيسية وبعض الكباري وعلى واجهات الأنفاق والميادين . وأشار إلى أن الأمانة قامت بإنارة العديد من الطرق الرئيسة والميادين . ومن المقرّر أن تنظّم الأمانة احتفالات تتخلّلها العديد من الفقرات الشعبية والأمسيات الشعرية في في عدد من المواقع. من جانب آخر أسهم القطاع الخاص في وضع اللوحات الكبيرة واللافتات المتنوعة تحمل عبارات الترحيب بخادم الحرمين الشريفين. وتحتفل الرياض مع محافظاتها من خلال العديد من الأنشطة أبرزها العرضة السعودية ، بالإضافة إلى القصائد الترحيبية من قبل المواطنين والبرامج المعتادة في مثل هذه المناسبات. وتنوّعت أشكال فرحة الوطن والمواطنين في المناطق مع قرب عودة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حيث بدأت المدن استعداداتها للاحتفال بسلامة القائد الوالد وعودته إلى وطنه ، وفتح المواطنون قلوبهم للاحتفاء بعودة ملك الإنسانية . وبهذه المناسبة أبرز مدير برنامج السياحة والمجتمع في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور على الخشيبان الفرح الذي عمّ المملكة المواطنين والمقيمين في المدن والمحافظات والقرى حيث تراه في محيا الجميع وقال :” في الرياض فرحتنا لاتوصف بعد سماعنا نبأ شفاء خادم الحرمين الشريفين ، وازدادت فرحتنا بقدومه لمملكة المغرب لفترة النقاهة ، وهانحن اليوم نحتفل بقدومه العزيز إلى وطنه وبين أبنائه بعد أن منّ الله عليه بالشفاء والعافية. وعبّر العديد من المواطنين عن الفخر بما تحقق للوطن والمواطن في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من تميز بالإنجازات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي تعليما وابتعاثا ومؤسسات واقتصادا وخاصة في خدمة الحرمين الشريفين ، وتبوأت مكانة مرموقة بين الأمم ، وتقدمت في الكثير من المجالات العلمية والاقتصادية والمعرفية ، داعين الله عز وجل أن يتمم الخير والصحة على خادم الحرمين وأن يطيل عمره في خدمة الإسلام والمسلمين. فيما تواصل لجان الاحتفالات بالمحافظات عقد اجتماعات برئاسة المحافظين للإعداد لهذه المناسبة الوطنية وإبراز فرحة المواطنين وما يكنونه من مشاعر صادقة تجاه مليكهم .