تزينت المملكة العربية السعودية بأبهى الحلل ، وتوشحت بأجمل الثياب الأنيقة، وتلألأت الميادين والساحات والحدائق العامة بقناديل الأفراح ، وغدت المملكة كعروس في كامل زينتها وشبابها تتهيأ كأجمل ما يكون بهجة وسعادة بمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، ملك الانسانية ، وعودته المظفرة والحميدة ظهر اليوم الأربعاء، بعد أن استجاب الله لدعاء الملايين من محبيه من أبناء شعبه والأمة الاسلامية والعربية، بأن يمن عليه بالشفاء العاجل من العارض الصحي الذي ألم به ، وأن يجعل كل ما أصابه في ميزان حسناته. إن عودة ملك الإنسانية إلى وطنه ووجوده بين أبناء شعبه ، لحظة تاريخية في الذاكرة السعودية كيف لا وملك القلوب غرس محبته في قلوب شعبه بلد تعدى هذا الحب الصادق الحدود إلى العالم كله لما للمليك من أياد بيضاء ومكرمات سخية ، وهبات انسانية ، ومساعدات أخوية لكافة الانسانية ، فاستحق بذلك لقب ملك الإنسانية إلى جانب شرف خادم الحرمين الشريفين ، والحديث عن هذا الجانب لوحده يطول سرده وتفاصيله . وتوجيه نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأن يكون يوم السبت القادم اجازة رسمية في جميع الوزارات والمصالح الحكومية والمدارس والجامعات في كافة أنحاء المملكة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج تكللت ولله الحمد بالنجاح ، ابتهاجاً بهذه المناسبة ، يجسد مدى حجم الفرحة الكبرى التي تعم كافة أرجاء الوطن في لوحة كرنفال وطني يأتلف ويأتلق في لحمة واحدة ، ترسم التعاضد والوفاء لأهل الوفاء ، وقائد مسيرة النماء، يبادله الشعب حباً بحب ووفاء بوفاء، لأنه رمز الانسانية الذي يستحق مكاناً علياً في حدقات العيون وصميم القلوب.