المحطة الأولى: أصبح جميع قائدي المركبات أثناء قيادتهم لمركباتهم مهتمين وملتزمين بالانظمة المرورية (أنظمة السلامة) وأهمها السرعة تلك الآفة المهلكة والشيطانية التى تحاربها الشعوب فالكل لم يعد بمقدوره تجاوز السرعة المحددة والمسموح بها داخل وخارج المدن. شيء جميل وملفت للانظار وراقٍ جداً حينما يتأكد كل سائق منا من صلاحية حزام الأمان وربطه طوال تواجده فى مقصورة القيادة. فبالرغم من تواجد الانظمة المرورية من زمن وفي كل المجتمعات في العالم ومنها مجتمعنا ولكن لعدم وجود آلية للتحكم فيه وتطبيقه بفعالية ولتهاون وأستهتار الكثير من السائقين في التعاون معه بجدية وأهمية بالغة لم تكن فيه فى بعض الأوقات ملزمة لتطبيقه. وعندما تم التعامل مع هذه الأنظمة المرورية بأسلوب التطبيق الالزامي بهدف السلامة ونشر الوعي والحفاظ على الممتلكات والأرواح ووضع الضوابط الرقابية والجزاءات المادية وأيضاً التوقيف فى أقسام المرور تقيد الكل بالتعليمات وتنفيذها بدقة , بحمد الله وارادته تحقق الهدف المنشود فلم نعد نرى الحوادث الكثيرة والمميتة في شتى الطرق وذلك بسبب تحديد وتقنين السرعة وتواجد (نظام ساهر) لمتابعة المخالفين وتطبيق الجزاءات النظامية في حقهم (فالسرعة الجنونية) كم حرمت آباء وأمهات وغيبت عنهم فلذات أكبادهم نتيجة وفاتهم في الحوادث المرورية ومن الملاحظ لدى جميع السائقين ارتقاء الوعي وحرصهم على تلافي الغرامات والجزاءات أثناء سيرهم للذهاب لقضاء أعمالهم نجدهم ملتزمين بالتعليمات وتطبيقها حتى لا يتعرضون لتسجيل المخالفات بالصورة وبأحدث التكنلوجيات المتطورة والبالغة الدقة في وقتها. صار الجميع يعرفون أن الطرق مزدحمة باستمرار ولا تخلو من الاشارات المرورية وان الانظمة بكل كفاءة هي التي تسير الحركة المرورية لذا ينبغي عليهم مراعاة ذلك واعطاء انفسهم الوقت الكافي لكي يصلوا لاتجاهاتهم بدون أن يتعرضوا لأي مخالفات. وزيادة للحرص لم يعد قائدو المركبات ينتظرون معرفة مخالفاتهم وما عليهم وعلى أبنائهم وسائقيهم منها نجدهم متواصلين مع قنوات الاتصال التي هيئتها الجهات الامنية المختصة لمعرفة تلك المخالفات التي سجلت عليهم ليسارعوا بسدادها في خلال الأوقات المحددة لها وخشية مضاعفة الجزاء عليهم في حال عدم السداد المبكر. أجل إنها توعية بأسلوب حضاري ساهم ويساهم في المحافظة على سلامة المواطن والمجتمع ويمحو صور الاستهتار واللامبالاة من الفوضويين الذين لا يحترمون النظام.