وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة للمؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب تحت عنوان (مراجعات فكرية وحلول عملية). أوضح ذلك مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن علي العقلا الذي رفع باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافة صادق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على موافقته السامية الكريمة على تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر تأتي في إطار اهتمامه حفظه الله بالجامعة ودعمه غير المحدود لكافة مناشطها كما رفع شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على دعمهما حفظهما الله للجامعة ومنسوبيها وبرامجها في المجالات كافة. وأزجى الدكتور العقلا الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري المنورة على ما يقدمونه للجامعة من دعم ومساندة ورعاية للجامعة . وأشار العقلا أن هذا المؤتمر الذي سيقام في شهر محرم من عام 1433ه هو امتداد للمؤتمر الأول الذي نظمته الجامعة العام الماضي تحت عنوان (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف) وحظي برعاية وافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . وأكد معالي مدير الجامعة الإسلامية أن المؤتمر الثاني لمكافحة الإرهاب (مراجعات فكرية وحلول عملية) يسعى لتحقيق بناء إستراتجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال استبيان نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوى أو مرئية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين ودرء الخطر عن المستقيمين وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى التطبيق. وأبان الدكتور العقلا أن المؤتمر ترتكز أعماله في أربعة محاور المحور الأول حول المراجعات الفكرية لقضايا شرعية عن (مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعه) في قضية تكفير الحكام وقضية تكفير المجتمع واعتزاله وقضية الخلط بين الإرهاب والجهاد وقضية التشهير بالحكام وقضية الخروج على ولاة الأمر وقضية الولاء والبراء وقضية تغيير المنكر وقضية استباحة الدماء المعصومة وقضية إنكار شرعية الدولة المعاصرة عدا دولة الخلافة وقضية الولاء الحزبي . ويناقش المؤتمرفي محوره الثاني تقويم جهود المعالجة الفكرية بعنوان (مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل جهد) عن تقويم الجهود الدعوية وخطبة الجمعة والقوافل الدعوية وغيرها وجهود أخرى وتقويم برامج الأمن الفكري وحملة السكينة ولجان المناصحة والكراسي العلمية وغيرها وبرامج أخرى. وحول المحور الثاني اشار الدكتور العقلا إلى أن المؤتمر سيناقش تقويم الجهود التربوية وتقويم جهود المعالجة الفكرية الموجهة للمرأة وتقويم الجهود الإعلامية وتقويم جهود الندوات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتقويم جهود الرعاية اللاحقة للمنحرفين وتقويم المعالجة القانونية الداخلية وتقويم الفراغ القانوني الدولي في مكافحة الإرهاب وتقويم جهود الحوار الدولي بين الثقافات الإنسانية. وحول المحور الثالث الذي ترتكز أعماله حول مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين سيناقش المؤتمر حل القضية التي يتذرع بها المنحرف الذي يزعم بأنه صاحب قضية وفتح أبواب الكسب المشروع أمام المنحرف المأجوروتفكيك التنظيم الذي يعمل المنحرف تحت مظلته بإجراءات استباقية وتكثيف الحوارات العلاجية مع المنحرف وإعادة التأهيل للمنحرفين. وسلط المحور الرابع الضوء على آليات جديدة معززة لدرء الخطر عن المستقيمين في مجال التنظير الفقهي لقضايا الواقع المعاصر وضبط الفتاوى الشرعية المسموعة والمرئية والمنشورة وتطوير البث الإعلامي الحواري والدرامي ومتابعة مغالطات مواقع الانترنت وتصحيحها بإقناع ومصداقية والتأهيل الرشيد للأسرة لتحمل مسئولياتها نحو ترجمة المفاهيم المجردة للقيم الاجتماعية إلى سلوكيات حميدة وإشباع الأمن النفسي والفكري للأبناء وضبط مشاعر الأولاد في أوقات الأزمات وتقديم القدوة الحسنة للأبناء وتفعيل دور التعليم العام والجامعي وتفعيل دور المساجد ومجالس الأحياء والحد من تهميش الشباب اجتماعيا وتطوير الأنشطة الموجهة لهم وحل مشكلات العشوائيات السكنية. وبين الدكتور العقلا أن الثمرات المرجوة من المؤتمر هو الخروج بدراسة تقييمية تقويمية لكل وجه من وجوه المراجعات الشرعية الواردة في المحور الأول ولكل وجه من وجوه الجهود الدعوية المدرجة تحت المحور الثاني والخروج بمشروع علمي استرشادي في شأن المرئيات المعززة لجهود إعادة المنحرفين والآليات المعززة لدرء الخطر عن المستقيمين والخروج باستراتيجية علمية إسلامية متكاملة للمعالجة الفكرية للإرهاب في نطاق العالم الإسلامي. وناشد الدكتور العقلا في ختام تصريحه المشاركين في أعمال المؤتمر بالتقيد بتعليمات الكتابة في المؤتمر في مختلف محاوره للخروج بتوصيات مؤملة لموضوع المؤتمر .