تواصل جمعية أم القرى الخيرية النسائية بإستقبال الزائرات لمعرض التلوث البيئي من ضمن فعاليات المنتدى السادس للبيئة والذي نظم بالتعاون مع جامعة أم القرى وإفتتحت فعالياته الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز وبلغ عدد الزائرات للمعرض أكثر من 2000 سيدة وسوف يستمر المعرض لمدة أسبوعين قادمين وقد تم تخصيص الأسبوع الأخير لزيارة طلاب المدارس . كانت فعاليات المنتدى قد شهدت حضوراً لأفتاً يوم الإفتتاح حيث بلغ عدد الحاضرات أكثر من 1000 سيدة وطالبة معظمهن طالبات بجامعة أم القرى . والقى عبر الدائرة التلفزيونية بالجمعية الدكتور فهد تركستاني ندوة بعنوان (من منازلنا يبدأ الحفاظ على البيئة ) أكد من خلالها :أن البيئة ومشكلاتها من أهم القضايا المثارة حاليا وأصبحت محور الاهتمام في شتى أنحاء العالم ، كونها ترتبط بحياة البشر في كل مكان وزمان وخصوصا ما يؤثر في هذه الحياة من سلبيات أهمها الأخطار الصحية الناتجة عن التلوث بمختلف أشكاله. وقسم التركستاني الملوثات وفقا لطبيعة المادة سواء من حيث التركيب الكيماوي أو حالة المادة , الصفات الطبيعية والكيماوية للملوثات أو النظام البيئي المعرض للتلوث . وعزا د. التركستاني التلوث البيئي الى النشاط البشري لاستخدامه لكميات هائلة من المواد الخام وذلك منذ قيام الثورة الصناعية، مشيراً الى ان دراسة التلوث بدأت من كيس القمامة في المنزل ففي أمريكا يرصدون الملايين من الدولارات في عملية جمع القمامة، فهي قضية أو مشكلة مثلها مثل مشكلة المرور والجريمة، ولنا أن نبحث في هذا الجانب الأكثر كلمة حيث تشكل ثلاثة أرباع ميزانية المصالح المسئولة من النظافة مثل وزارة الشئون البلدية والقروية وهي كيفية التخلص من القمامة، فربة المنزل تضع كيس القمامة خارج المنزل مساء دون أي مبالاة لمصير هذا الكيس وأعباء الدولة التي تتحملها للتخلص من محتواه من إدارة أو عمالة وسيارات.. الخ، جلها منصبة على ميزانية الدولة إضافة إلى المحارق وأماكن ردم النفايات أو دفنها، ناهيك عن ظهور مشاكل أخرى، فدفن القمامة فيه تجنب لتلوث الهواء الناتج عن حرق القمامة وفي المقابل تظهر مشكلة تسرب النفايات إلى خزانات المياه الجوفية والتي بدورها تحتاج إلى معالجة في محطات خاصة وهي بالتالي تحتاج إلى ميزانية وإمكانيات ضخمة ولا تقف عند هذا الحد بل تتسع دائرة المشكلة حيث أن القمامة تحمل في طياتها مواد عضوية وغير عضوية لا تحصى إضافة إلى الملوثات الميكروبية والجرثومية الهائلة إذ يصل عددها إلى السنتيمتر الواحد إلى عشرات ومئات الملايين من كل صنف ولاشك أن معظم هذه الميكروبات من النوع الخبيث الذي يسبب أمراضاً فتاكة مثل التيفود والكوليرا والإسهال والسل والتهاب الكبد الفيروسي وفيروس شلل الأطفال إضافة إلى المواد المسرطنة فتتسع دائرة الميزانية لتصل إلى وزارة الصحة حيث الاستنزاف الدوائي والأمصال واللقاحات.