أكد معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن المملكة العربية السعودية تزخر بعقول واعدة مستنيرة ملؤها الايمان والعلم وسيأتي اليوم الذي سيصدر عقولا لتضيء العالم بما لديها من فطرة علمية. جاء ذلك خلال لقائه صباح أمس بالطلاب المبتعثين والمبتعثات خلال شبكة التلفزيون المغلقة.. وابان الدكتور هاني غازي في كلمة أن إدارة البعثات والعلاقات الجامعية تسعى سيعا حثيثا للارتقاء بمستوى المبتعثين والمبتعثات علميا وعمليا مشيرا أن عدد المحاضرين والمحاضرات والمعيدين والمعيدات 774 مرشحا للابتعاث وأن عدد المحاضرين والمحاضرات والمعيدين والمعيدات المبتعثين 417 مبتعثاً الى عشر دول وكشف أن الوكالة ممثلة بادارة البعثات والعلاقات الجامعية ولجنة المعيدين والمحاضرين قد وضعت خطة استراتيجية قصيرة وطويلة المدى ومن أبرز معالمها استقطاب المعيدين والمعيدات والمحاضرين والمحاضرات المتميزين· - الاختيار الامثل لاختيار تخصصات المعيدين والمعيدات وفق حاجة الجامعة المستقبلية· الابتعاث الى الجامعات المرموقة -· تهيئتهم قبل ابتعاثهم -· متابعة أدائهم والمساهمة في تذليل الصعوبات والعقبات التي تواجههم أولا بأول· تهيئتهم بعد الانتهاء من البعثة والعودة الى الجامعة وأبان أن الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو تهيئتهم قبل ابتعاثهم حيث يعتبرون هم العمود الفقري لهذه الجامعة واللبنة الاساسية والنواة الحقيقية لاعضاء هيئة التدريس متميزين. وقال إن البرنامج سيتبعه برنامج آخر خلال الفصل الدراسي الثاني لهذا العام وذلك لتهيئتهم في مجال البحث العلمي. وفي ختامه كلمته رفع شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية وأعاده الله إلينا سالما معافى ولسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثاني على دعمهم الدائم لمسيرة التعليم العالي. كما قدم الشكر لمعالي وزير التعليم العالي على الدعم اللامحدود للجامعة ولمعالي مدير الجامعة على دعمه لوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي . فالدول تقاس بالمعرفة وما تحتضنه من عقول مستنيرة لما لذلك من تأثير كبير في الارتقاء بها ونحن ولله الحمد في بلادنا لدينا ما أكرمنا الله به بمسجدين من أفضل ثلاثة مساجد في الدنيا. واستطرد قائلاً: إن المبتعث هو صورة لبلاده , فالنظرة له تختلف خاصة وأن المبتعث ممثل لبلاد الحرمين الشريفين ووجه نصيحته لهم بان يتقوا الله في السر والعلن وأن يكونوا مع الله ليكون معهم مؤكدا على أهمية رضا الوالدين وأنه كل ما كان المبتعث قريبا من ربه فسيبارك الله له عمله في دراسته وأشار أن هناك فارقاً كبيراً بين الدارس والسائح , فالدارس سوف يرى نفسه في محيط أكاديمي وعلاقات إنسانية يجب عليه أن يتحلى بها بالتعاون ووضع صورة الاسلام في صورته الحقيقية. ونوه في ختام كلمته بالجهد المميز والابداعات المنظورة التي حققها وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي من خلال هذا البرنامج والفعاليات الأخرى التي تخدم طالب الدراسات العليا . اثر ذلك بدأت الجلسة الثالثة في البرنامج , حيث قدم وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى موضوعا في محور بعنوان (الأنظمة والقوانين الواجب على المبتعث اتباعها في الابتعاث) أكد فيها على ضرورة احترام النظام في البلد الاخر مشيرا إلى أنه في كل ملحقية في سفارات خادم الحرمين الشريفين كتاب تعريفي عن بلد الدراسة موضحا أهمية ايجاد خطة زمنية كاملة حتى تتضح الصورة لديه خاصة وأنه يعيش في بلاد الغربة , فالاجراءات هناك دقيقه ويجب الحسبان لكل خطوة كما تطرق إلى الحياة الاجتماعية للمبتعث وخاصة الأسرية وطالبهم بالتحلي بالصبر سواء من جهته أو من جهة أسرته وذلك لتخطي العقبات. بعد ذلك طرح العديد من الأمثله وكيفية معالجتها , كما تطرق على أهمية الاندية الطلابية التي تخدم الطالب المبتعث. بعد ذلك تحدث كوكبة من الأكاديميين في محاور الحياة الاجتماعية – الجوانب القانونية – الجوانب الإيمانية.