يبدو الانسجام باديا على صفوف المنتخب السعودي لكرة القدم بعد استدعاء معظم افراده الى التشكيلة ووجود اكثر من لاعب في نفس المركز ما يعطي المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو خيارات واسعة. وجاءت المباريات الودية الاخيرة ل”الاخضر” لتكشف معالم التشكيلة الاساسية التي سيعتمدها بيسيرو مع هامش من المناورة في بعض المراكز خصوصا في خطي الوسط والهجوم. واصبحت حراسة المرمى أكثر اطمئنانا بعودة وليد عبدالله الى مستواه المعروف فكان في جميع المباريات الودية التي شارك فيها محل ثقة. ولم يشارك وليد عبدالله في دورة الخليج العشرين في اليمن، وهو يجيد التصدي للكرات الخطرة لكن يعيبه عدم قدرته على التعامل مع الكرات العرضية بشكل جيد. وفرض الحارس الثاني مبروك زايد نفسه على تشكيلة بيسيرو لكن لا يمكن اطلاق صفة الحارس الاساسي او الاحتياطي على كل من وليد عبدالله او مبروك زايد لان كلا منهما يملك مواصفات تؤهله للذود عن مرمى الاخضر. وحتى الحارس الثالث حسين شيعان أثبت انه قادر على ملء الفراغ. اما خط الدفاع فهو أكثر الخطوط قلقا وتغييرا من خلال تجربة عدد لا بأس به من اللاعبين، وأثرت كثرة الاصابات واستبعاد عدد من النجوم منذ بداية الإعداد للنهائيات الاسيوية على هذا الخط، ويأتي في مقدمة الغائبين لاعب الاهلي محمد عيد. ويبقى حمد المنتشري أفضل لاعب في آسيا لعام 2005 نقطة الارتكاز في مركز قلب الدفاع، ويسانده عادة لاعب الهلال اسامه هوساوي ولكن الأخير متقلب المستوى، علما بأن متوسط الدفاع ما زال المعبر لهز شباك الأخضر في معظم المباريات الدولية والودية. ويبرز في الجهة اليمنى لاعب الخبرة محمد مسعد وهو من المدافعين الذين يجيدون الدورين الدفاعي والهجومي ويعتمد عليه المدربون كثيرا في بناء الهجمات، وفي الجهة اليسرى يشارك منذ فترة مشعل السعيد على الرغم من وجود لاعب موهوب بحجم عبدالله الشهيل الذي قد يشارك اساسيا بعد تعافيه من الاصابة واستعادة لياقته ومستواه. ويجلس على دكة الاحتياط اسامه المولد في مركز قلب الدفاع وهو لاعب يملك الخبرة ويمتاز بالقوة البدنية. تبدو الخيارات في خط الوسط متنوعة بالنسبة الى بيسيرو، ففي المحور هناك تيسير الجاسم وسعود كريري واحمد عطيف، والأخير فرض نفسه اساسيا في الاونة الاخيرة ويمتاز باللياقة البدنية العالية والتسديدات القوية على المرمى من مسافات بعيدة مع اجادة الشقين الدفاعي والهجومي. ويضم خط الوسط ايضا عبده عطيف العائد لمستواه بقوة بعد أن حرمته الإصابة من المشاركة مع فريقه الشباب والمنتخب لفترة. ويملك عبده عطيف مقومات كبيرة ومهارات عالية تؤهله إلى لفت الأنظار للاحتراف خارجيا وهو يجيد التسديد والمراوغة وتمرير الكرات المتقنة الى خط المقدمة. ويبرز أيضا في خط الوسط محمد الشلهوب الذي يعد أفضل لاعب وسط سعودي في الآونة الأخيرة ويمتاز بالمهارات العالية ويعمل على مساندة خط الهجوم والاختراق والتسديد والمشاغبة في منطقة الجزاء، الا انه لا يجيد المساندة الدفاعية. كما يبقى محمد الشلهوب ورقة ماثلة في ذهن بيسيرو حيث يشركه في الشوط الثاني لتنفيذ تعليمات محددة التي غالبا ما تؤتي ثمارها.وهناك ايضا اللاعب نواف العابد الذي لا يشارك اساسيا في معظم الاحيان وايضا مناف ابو شقير. وفي خط الهجوم، يبرز المخضرم ياسر القحطاني الذي شارك في ثلاثة مونديالات، فهو صاحب الخبرة والدفعة المعنوية للأخضر، ويجيد التمركز والتمرير وفتح اللعب. ويحوم الشك حول مشاركة ياسر القحطاني أساسيا في مركز رأس الحربة في المباراة الافتتاحية حيث يعاني من اصابة ولم يتضح مدى جهوزيته لمباراة سوريا. وهناك ايضا ناصر الشمراني الذي يجيد السرعة والتسديد، وايضا يبرز نايف هزازي صاحب الانطلاقات الجيدة والضربات الرأسية المتقنة، والمهاجم الشاب مهند عسيري.