قبل أسابيع قليلة ، استعاد المنتخب الكويتي لكرة القدم بعض بريقه الذي افتقده في السنوات القليلة الماضية حيث توج في مطلع ديسمبر الماضي بلقب كأس الخليج (خليجي 20) باليمن. وأكد المنتخب الكويتي (الأزرق) على استعادة مكانته في منطقة الخليج حيث توج باللقب العاشر (رقم قياسي) له في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الخليج. ونال الفريق ثقة بالغة إلى جانب الخبرة الكبيرة والاستعداد الرائع من مشاركته في خليجي 20 خاصة بعدما واجه أكثر من اختبار صعب في طريقه للقب حيث تعادل في الدور الأول مع المنتخب السعودي العريق وفاز على كل من المنتخبين اليمني صاحب الأرض والقطري قبل أن يطيح بالمنتخب العراقي (أسود الرافدين) من المربع الذهبي ثم يتغلب على المنتخب السعودي في النهائي. ويسعى الأزرق إلى الاستفادة من هذه الدفعة المعنوية الهائلة التي نالها عندما يخوض فعاليات بطولة كأس آسيا 2011 التي تستضيفها قطر من السابع إلى 29 يناير الحالي. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الكويتي ترك بصمة رائعة لكرة القدم العربية في تاريخ بطولات كأس آسيا حيث كان مع المنتخب العراقي أول المنتخبات العربية مشاركة في البطولة وذلك في البطولة الخامسة عام 1972 . كما أصبح المنتخب الكويتي أول المنتخبات العربية إحرازا للقب وذلك في البطولة السابعة التي استضافتها الكويت في عام 1980 . وأحرز الأزرق لقب الوصيف في عام 1976 والمركز الثالث في بطولة 1984 والرابع في بطولة 1996 بينما خرج من دور الثمانية في بطولة 2000 ومن الدور الأول (دور المجموعات) في بطولات 1972 و1988 و2004 . وفشل المنتخب الكويتي في التأهل لنهائيات البطولة الماضية عام 2007 ولذلك يأمل الفريق ، من خلال كأس آسيا 2011 في قطر ، في استعادة بريقه على المستوى القاري مثلما استعاده على المستوى الخليجي. وتأهل المنتخب الكويتي إلى نهائيات كأس آسيا 2011 بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف المنتخب الأسترالي. ولم يخسر الأزرق في أي من مباراتي الذهاب والإياب أمام نظيره الأسترالي بل ونجح الفريق في التغلب على نظيره الأسترالي في عقر داره في مطلع مسيرتيهما بالتصفيات ثم تعادل معه 2/2 في العاصمة الكويت خلال مباراة الإياب. ولم ينه الأزرق مسيرته في التصفيات بقمة المجموعة نظرا لهزيمته صفر/1 أمام المنتخب العماني في الكويت قبل أن يتعادل معه في لقاء الإياب بمسقط وذلك في الجولة الأخيرة من التصفيات. وأوقعت قرعة النهائيات المنتخب الكويتي في مجموعة صعبة مع المنتخب القطري صاحب الأرض ومنتخبي الصين وأوزبكستان. ولكن الدفعة المعنوية التي نالها الأزرق من فوزه في خليجي 20 ستكون سلاحه في مواجهة منافسيه بهذه المجموعة وخاصة المنتخب القطري الذي سبق له أن خسر من نظيره الكويتي في الدور الأول لخليجي 20 . وإلى جانب الحالة المعنوية الجيدة ، يعتمد الصربي جوران توفيدزيتش المدير الفني للأزرق على تألق العديد من لاعبيه في الفترة الماضية وفي مقدمتهم حارس المرمى العملاق نواف الخالدي والنجم الشهير بدر المطوع وحمد العنزي وفهد العنزي. ولذلك يأمل الفريق في استعادة لقبه القاري بعد أكثر من 30 عاما من التتويج بلقبه الأول في كأس آسيا.