توصل ممثلو الطائفة الإسلامية في بلجيكا الى تشكيل هيئة جديدة للمجلس التنفيذي للمسلمين في البلاد والذي مر مؤخرا بأزمة داخلية تسببت في حله وإغلاق مكاتبه من قبل السلطات البلجيكية.وتمكن ممثلو الطائفة الإسلامية من تشكيل هيئة إدارية جديدة للمجلس تضم 17 شخصا ومهمتهم الإشراف على إعادة وهيكلة تنظيم شؤون المسلمين وتجاوز الإشكاليات التي عصفت بالهيئة السابقة وتسببت في إزاحة رئيس المجلس وكافة أعضائه وإحالة بعض منهم للقضاء.وكانت الهيئة السابقة تم انتخابها رسميا عام 2005م ولكنها أخفقت في إحراز أي تقدم على طريق تنظيم شؤون الطائفة الإسلامية او الظهور بمظهر المخاطب الجدي للسلطات البلجيكية التي قررت وقف الدعم المالي للمجلس منذ زهاء عام.وبمقتضى التطور الجديد فقد تم اختيار شمس الدين اوغرلو(تركي) رئيسا جديدا للمجلس التنفيذي للمسلمين في بلجيكا وكل من محمد اوستون (تركي) نائبا عنه للمقاطعة الفلمنكية والسيدة إيزابيل براي وهي بلجيكية اعتنقت الإسلام منذ عشرين عاما عن الطائفة الفرانكفونية. وقالت إيزابيل براي التي أخفقت في الحصول على رئاسة المجلس لافتقادها صوتا واحدا مقابل منافسها التركي الأصل في تصريح للإذاعة الحكومية البلجيكية أمس ان مهمات الهيئة الجديدة هي إعادة الثقة في سير المجلس بين الطائفة الإسلامية ولدى السلطات والسعي الى تجاوز خلافات وسوء الإدارة السابقة وتحسين ظروف ممارسة الطائفة لشؤون العبادة .ويعيش في بلجيكا زهاء 400 ألف مسلم وتمثل تجربة إجراء انتخابات مباشرة لاختيار مسئولي الطائفة الإسلامية أول تجربة على الصعيد الأوروبي بالنسبة للطوائف الإسلامية المقيمة في القارة.