أصدرت الأمانة العامة لمسابقات القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد كتيباً تضمن اللائحة التنظيمية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وبلغ عدد صفحاته (27) صفحة تضمنت مقدمة وافتتاحية، وعرضاً لأهداف المسابقة وفروعها، وشروطها العامة، إلى جانب معلومات عامة عن اللجنة التحضيرية واللجان المنبثقة عنها، ونظام لجنة التحكيم والجوائز والمسابقات والشروط الواجب توفرها في المرشحين للتحكيم في المسابقات الدولية. وقد قدم لهذ الكتيب معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية حيث قال: إن القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والهداية للناس أجمعين ففيه تقويم للسلوك وتنظيم للحياة، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم ، ومن طلب الهدى في غيره فقد أضله الله ، وأهل القرآن هم خير الناس ، فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وقوله عليه الصلاة والسلام : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة)، وقوله عليه الصلاة والسلام : (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين). وأبرز معاليه أن العناية بالقرآن الكريم وخدمته من الأعمال التي يحرص عليها ولاة أمر هذه البلاد، وفقهم الله وسددهم ، ومن فضل الله تعالى على المملكة العربية السعودية أن تحقق لها السبق في الاهتمام بالقرآن الكريم من جميع الوجوه ولله الحمد، وفي هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شهدت رعاية القرآن الكريم اهتماماً كبيراً في شتى جوانب الحياة ودعماً لا نظير له في داخل المملكة وخارجها. ودعا معاليه في ختام تقديمه للكتيب الله - جل وعلا أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على دعمهم مشاريع الخير وتشجيعهم للناشئة في أرجاء المعمورة على حفظ القرآن الكريم وفهمه والعمل بهديه. فيما كانت الافتتاحية بقلم فضيلة الأمين العام لمسابقات القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح حيث قال: إن من فضل الله علينا ما نشهده من تيسير الله تعالى لحفظ القرآن العظيم ، وذلك من وجوه كثيرة، ومنها توفيق الله تعالى ولاة الأمر لرعاية حملة القرآن من خلال اقامة المسابقات القرآنية في أنحاء المملكة ودعمهم المتواصل معنوياً ومالياً. وأضاف قائلاً: وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تتويجاً لحملة القرآن من جميع مشارق الأرض ومغاربها وتكريماً لهم ليتنافسوا على مائدة القرآن الكريم جوار البيت العتيق (مكةالمكرمة) قبلة المسلمين ومهوى أفئدة العالمين، فيتخلقوا بأخلاق القرآن ويتأدبوا بآدابه ، ويسلكوا منهجه القويم،ولا شك أن ذلك من أقوى الحوافز للنشء على إتقان حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتدبره ، وهو أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى ، إذ هو كتاب الله العظيم ، وكلامه تعالى ذكره وتقدس اسمه ، قال خباب بن الأرت - رضي الله عنه - لرجل: (تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه ) وقال ابن مسعود رضي الله عنه : (من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله ). وأكد الدكتور السميح أن مثل هذه المسابقات المباركة تشجع الناشئة على حفظ القرآن الكريم والاستمساك به ، وتغرس فيهم حب الخير وبذل العطاء، ليكونوا بذرة طيبة وقدوة صالحة في مجتمعاتهم ويقوموا بواجباتهم تجاه دينهم ووطنهم خير قيام ، مشيراً إلى أن هذا الكتيب الذي تضعه الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بين يدي القاريء الكريم يتضمن لائحة تشمل النظام المتبع والخطة المعتمدة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.