يشارك متخصصون سعوديون من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مشروع بحثي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعنوان “ الاستجابة لتهديد الصدأ الأسود لساق القمح العابر للحدود “ في إطار الجهود المبذولة للتصدي لهذا المرض الذي يصيب القمح والمعروف عالمياً بمرض Ug99. ويعمل الفريق البحثي جنباً إلى جنب مع مسؤلي ملف مرض Ug99 في وزارة الزراعة بالمملكة في خطوة تكاملية لمجابهة وتقفي هذه الآفة، واحتواء وبناء خط دفاعي لمجابهة هذا الوباء في منطقة الشرق الأوسط حيث يقوم المتخصصون في معهد بحوث الطاقة الذرية بالمدينة بتربية وتطوير المحاصيل الاقتصادية المحلية، باستخدام الطرق النووية من خلال تقنية إحداث الطفرات Mutation Induction. وتأتي هذه التطورات بعد اعتراف (منظمة الزراعة والأغذية FAO) بأن جنس Ug99 المسبب لمرض صدأ الساق الأسود في القمح يشكل تهديداً رئيسياً لزراعة القمح، وهو منتشر الآن في جميع أنحاء شرق أفريقيا واليمن والسودان وإيران وكذلك يتوقع انتشاره نحو شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وكانت وزارة الزراعة قد أكدت أن أصناف القمح المزروعة في المملكة مقاومة لمرض صدأ الساق الأسود الذي انتشر في اليمن، وأنه لا مخاوف من انتقالها إلى المحاصيل السعودية، وبينت أنه في المملكة لا يتوافر نبات الباربري، الذي يعد العائل الثاني للفطر لكي يكمل دورة حياته، فيما تعد الأصناف المقاومة لهذا المرض هي الطريقة الناجحة للحد من خطورته. وبينت الوزارة أن أصناف القمح المزروعة في المملكة (يوكوروراجو ومكسيباك المطور) تعد من الأصناف المقاومة له، أما الأصناف المحلية مثل اللقيمي والصما التي يندر زراعتها حالياً فإنه لا ينطبق على وضع المملكة الحالي في ظل انتشار زراعة الأصناف المقاومة. تجدر الإشارة إلى أن للوزارة مشروع بناء مشترك مع منظمة الزراعة والغذاء، ومنظمة إيكاردا الدولية لزراعة المناطق الجافة للنظر في فرص إصابة مناطق المملكة بمرض Ug99.