استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بمكتبه في الإمارة امس سعيد بن علي العمري الوكيل الشرعي لورثة علي بن أحمد العمري الذي أعلن أمام سموه تنازل موكليه عن قاتل والدهم لوجه الله تعالى. وقد بارك سمو أمير منطقة الباحة هذا التنازل داعيا الله أن يتغمد القتيل بواسع رحمته ومغفرته وأن يجزل الأجر والمثوبة لذويه , مثمناً سموه جهود كل من سعى وبادر في الصلح والتنازل. حضر الاستقبال رئيس محاكم منطقة الباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني ورئيس المحكمة الجزئية الشيخ أحمد بن جمعان العمري. من جهة أخرى نوه أمير منطقة الباحة بزيارة وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم والوفد المرافق له الذي يزور المنطقة حالياً ، مؤكداً سموه أن زيارة معاليه تأتي لبحث ومناقشة كل الأمور التي تخص الزراعة في المنطقة والغابات الموجودة بها. وقال سموه في تصريح صحفي عقب استقباله لوزير الزراعة في مكتبه بالإمارة امس “ إن النقاش كان مثمرا وكان معالي الوزير في قمة تعاونه ودعمه ورغبته الصادقة في النهوض بالزراعة والغابات في المنطقة “. من جانبه أكد وزير الزراعة في تصريح مماثل حول إمكانية إيجاد فرع للصوامع بالمنطقة ، مبيناً ان الوزارة تسعى حالياً لزيادة من يعملون في تجارة الأعلاف بالمنطقة وكذا لإنشاء جمعية تعاونية تخدم المزارعين ومربي الماشية بمنطقة الباحة حيث يعد الحل الأمثل لتوفير الأعلاف بها. وبين أنه سيقدم لسمو أمير المنطقة خلال الأسبوع القادم دراسة متكاملة عن المزايا التي تتمتع بها الجمعيات التعاونية والجدوى الاقتصادية من إنشائها ، مشيراً إلى أنه تم اطلاع المزارعين في المنطقة على مزايا الجمعية خلال لقاءه بهم امس. وحول ارتفاع أسعار الشعير في الفترة الماضية أكد معاليه أن زيادة الأسعار جاءت بسبب ارتفاع أسعار المحصول في الأسواق العالمية ، مشيراً إلى أن الدولة دائماً تزيد من رفع الإعانة حتى تكون أسعار الأعلاف إلى حد ما مقبولة كون مجال زراعة الشعير والأعلاف الأخرى ستسبب مشاكل كبيرة من ناحية المياه الأمر الذي يبقى استيراده من الخارج ودعمه من قبل الدولة الحل الأمثل. ودعا مربي الماشية أن يكونوا اقتصاديين في استخدام الأعلاف فالشعير لوحده لا يمثل العلف الأمثل فالأعلاف المركبة هي التي تمثل العلف الأمثل. وبين الدكتور بالغنيم فيما يتعلق بالمنتزه الوطني بالباحة أن الوزارة حريصة على منتزهي رغدان والشكران وأنه سبق وأن طرحا واعتمد لهما مبالغ بنحو / 21 / مليون ريال إلا أن الأسعار التي تقدمت جاءت أكبر من المبالغ المعتمدة الأمر الذي اضطر الوزارة لتخفيض نطاق العمل وطرحه مرة ثانية وثالثة ، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الشهر القادم فتح المظاريف للمشروعين التي سيتم من خلالها تأسيس البنى الأساسية للمنتزه الوطني الذي سيتم فيما بعد عرضه كفرصة استثمارية للقطاع الخاص. وحول إمكانية إعادة مركز الأبحاث بالمنطقة أكد معاليه أن الوزارة حريصة على توحيد جهودها في مراكز الأبحاث بدلاً من بعثرتها في عدة مراكز ، مفيداً أن الوزارة تدرس الآن توجيه سمو أمير منطقة الباحة بأن تعطى المنطقة مركز أبحاث متخصص للأشجار الموجودة فيها. وفي ختام الاستقبال قدم سمو أمير منطقة الباحة هدية تذكارية لمعالي وزير الزراعة بهذه المناسبة. حضر الاستقبال محافظ المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي ووكيل إمارة منطقة الباحة المكلف أحمد بن منيف المنيفي ومدير الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة الباحة المهندس محمد بن مسفر الدماك.