سجلت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في السنوات القليلة الماضية تطوراً ملحوظاً فيما يتعلق بالأسئلة التي تطرح على المتسابقين حيث أصبحت التقنية الحديثة من خلال الحاسب الآلي هي العارض لأسئلة الحفظ والتفسير على المتنافسين في فروع المسابقة الخمسة. وقال الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح: اننا نتطلع إلى تطوير المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة في جهازها الاداري والفني، والرقي بها في مكافآتها ، ومستواها التنظيمي والاداري ، والتقني ، وقال: لقد شكلت اللجان لدراسة التطوير، ونحن بصدد التنفيذ بحول الله وقوته ،وكذا اعادة الدراسة فيما يتعلق بتحديد الفروع ونظامها ولائحتها وشروط القبول وتطوير لجانها التنفيذية وتطويرأدائها للقيام بمهامها على أكمل وجه. وأكد الدكتور السميح - في تصريح له - بمناسبة قرب انطلاق منافسات الدورة الثانية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في أروقة المسجد الحرام بمكة المكرمة ان المسابقة انتجت على مدار واحد وثلاثين عاماً ثماراً مباركة، منها تحقيق التآخي والمحبة والأخوة بين الناشئة من شتى دول العالم الاسلامي، حيث جمعتهم في أطهر بقعة على وجه الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم ، وأوجدت روح التنافس بين جيل الشباب والناشئة في العالم ، كما قدمت المسابقة نفسها نموذجاً يحتذى في جميع دول العالم الإسلامي. كما أكد فضيلته حرص وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد برعاية وتوجيه من معالي الوزير على كل ما فيه رفعة هذه المسابقة وغيرها من الأعمال الخيرية التي تخدم أبناء المسلمين في كل مكان، وخاصة في ميدان القرآن الكريم والتنافس على حفظه وتفسيره. الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في منافسات الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة التي ستقام - بإذن الله تعالى - لأول مرة في أروقة المسجد الحرام بمكة المكرمة في العشرين من شهرمحرم الجاري 1432ه ، يبلغ (188) متسابقاً في فروع المسابقة الخمسة.