من الصعب جدا حصر جهود المملكة في خدمة قضايا العالم الإسلامي في بحوث أو كتب أو ندوات او مؤتمرات فما بالك بكلمة مختصرة كهذه ولكن لعلي أركز ولو جزئيا على نقاط بسيطة تتعلق بدورالمملكة في التضامن الإسلامي الذي كان من ثماره إنشاء رابطة العالم الإسلامي التي لعبت بدورها دورا مهما في دعم ومساندة الدول الإسلامية في كافة الجوانب المختلفة. وكذلك لاننسى دورها في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي ودعمها ماديا ومعنويا لتؤدي دورها التي من أجله أنشئت ولقد تم ذلك بالفعل بحمد الله وتوفيقه ثم بتضافر جهود المخلصين. والمملكة لها دورها الريادي والمشهود في نصرة القضايا الإسلامية العادلة... ولم تدخر وسعا في ذلك... بل إنها صاحبة المبادرات الأولى وتحمل على كاهلها كل التبعات وتتحمل النتائج مهما كانت ليتحقق الأمن والإستقرار للدول الإسلامية.... وتبذل الغالي والنفيس من أجل توحيد الصفوف الإسلامية في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية..... ولقد كرست المملكة جهودها وسخرت كافة إمكانياتها لنصرة القضايا الإسلامية وعلى سبيل المثال لاالحصر دورها في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه بكل الوسائل والدعم المادي والمعنوي لهذا الشأن... كذلك دورها البارز في تشجيع ودعم الحوار الحضاري مع الآخر الذي يبرز الوجه المشرق للدين الإسلامي خصوصا في مجال الحوار بين أتباع الديانات الذي يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني... ولايمكن أن نغفل الدور المميز الذي تلعبه المملكة في الدفاع عن حقوق الأقليات الاسلامية في كافة بلدان العالم الإسلامي دون تحديد وتبني قضاياهم العادلة والوقوف معهم ونصرتهم بكافة الوسائل وتسخير إمكاناتها الإقتصادية والسياسية لدعمهم وضمان أمنهم وإستقراهم... وكذلك دورها الفاعل والمشهود والمنطلق من مكانتها العالمية والاسلامية في المساهمة في وقف الصراعات المسلحة وحقن دماء المسلمين وحل الخلافات. وحرصها الشديد على وحدة الدول الإسلامية ومنع محاولات التقسيم والتشتت ونبذ العنصرية والتفرقة بين الشعوب الإسلامية. ولايمكننا أن نتجاوز جهود المملكة في نصرة القضايا الاسلامية ودور علماؤها في الدفاع عن قضايا العالم الاسلامي المختلفة . مدير جامعة حائل