القضية الفلسطينية كانت ولازالت تحظى بالأولوية في اهتمامات المملكة عبر تاريخ طويل من الدعم والمساندة والمؤازرة وذلك منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وقد أخذ هذا الدعم أشكالاً شتى ولم تترك المملكة منبراً دولياً أو اقليمياً إلا ونافحت من خلاله عن القضية الفلسطينية ودعت إلى نصرة الشعب الفلسطيني واعادة حقوقه كاملة بما فيها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس وقد كانت المملكة أكثر دعماً للمسجد الأقصى ووقفت بكل قوتها وثقلها في وجه المخططات الدامية لتهويده بل وخصصت صندوقاً لدعم المسجد الأقصى ، حتى لا تمتد إليه يد العبث الإسرائيلي. وعندما هبت الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي كانت المملكة من أوائل الداعمين لها عبر صندوق الانتفاضة ولازال الدعم السعودي للشعب الفلسطيني مستمراً ومتواصلاً وتخصيص مليار ريال لدعم غزة بعد الحرب أبرز الشواهد على الدعم الذي لا ينقطع وهو دعم تتلاحم فيه في كثير من الأحيان جهود القيادة مع جهود الشعب السعودي النبيل من حملات تدعو إليها القيادة الرشيدة وتدعمها. وعندما شب الشقاق الفلسطيني الفلسطيني بين فتح وحماس كانت المملكة المبادرة إلى رأب الصدع من خلال اجتماع مصالحة استضافته المملكة في مكةالمكرمة وكان لهذه المصالحة أن تؤسس لاستقرار دائم لو تم الالتزام ببنودها، وعلى كل تعتبر المبادرة العربية للسلام والتي هي اقتراح من المملكة الاطار الأشمل والأوسع لحل الصراع العربي الإسرائيلي في مجمله وذلك برد الحقوق كاملة إلى أهلها لتنعم كل شعوب ودول المنطقة بالسلام والاستقرار وسيظل الجهد السعودي متواصلاً مع الأشقاء في فلسطين حتى ينالوا بإذن الله كافة حقوقهم.