افتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمس فعاليات المؤتمر السعودي لبرامج التدريب الطبي الذي تنظمه جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالتعاون مع الشئون الصحية بالحرس الوطني والهيئة السعودية للتخصصات الطبية والكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين وذلك بفندق ماريوت الرياض. والقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة خلال حفل الافتتاح رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر. وقال سموه /إنه لمن دواعي سروري ان اكون بينكم هذا اليوم لافتتاح فعاليات المؤتمر السعودي لبرامح التدريب الطبي الذي نسعد فيه بمشاركة نخبة من العلماء والعديد من المتحدثين من داخل وخارج المملكة الذين يلتقون للتحاور وتبادل الخبرات والتجارب فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم جميعا في رحاب الحرس الوطني/ وبين أن تنظيم هذا اللقاء يأتي باعتباره من أهم المؤتمرات في جانب التدريب الطبي كونه يستعرض أحدث التقنيات والتطبيقات وأفضل الممارسات الرائدة محليا وعالمياً في هذا المجال وهو ما يعد استمراراً لتبني جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالتعاون مع الشئون الصحية بالحرس الوطني استضافة العديد من المؤتمرات والنشاطات العلمية المتخصصة التي تعود توصياتها بالفائدة على العاملين في المجال الصحي وعلى المرضى المستفيدين من الخدمات الصحية المقدمة لهم انطلاقاً من التوجيهات والدعم الدائم من قبل حكومتنا الرشيدة أيدها الله للرفع من مستوى جودة الأداء في هذا القطاع الحيوي الهام. وأفاد سمو رئيس الحرس الوطني أن برامج التدريب الطبي لا تقف عند مستوى معين فالتطور العلمي في المجال الطبي يحقق قفزات متلاحقة مما يستوجب مواكبة هذا التطور المتسارع الذي اصبح هاجساً للكثير من الدول والمنظمات الدولية من أجل الاستفادة من آخر مستجدات الأبحاث التي تهدف بالدرجة الأولى إلى وقاية الإنسان وتحسين مستويات الخدمة الصحية بشكل عام مؤكدا سموه ان ذلك لا يتحقق إلا من خلال رفع جودة الأداء للعاملين في المجال الصحي وجعلهم على تواصل مستمر من أحداث الدراسات والبحوث وبرامج التدريب التي تمكنهم من تطبيق تلك المستجدات والاستفادة منها بشكل عملي. وشكر سموه في ختام كلمته الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين والقائمين على الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على تعاونهم في إقامة هذا المؤتمر وكافة المشاركين في هذا الحدث الطبي وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وللشئون الصحية بالحرس الوطني على الجهود التي بذلوها في تنظيم هذا المؤتمر متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح. كما ألقى رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية العميد المشارك للدراسات العليا للشؤون الأكاديمية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عبدالرحمن الفايز كلمة أبرز فيها أهم المحاور التي سيتناولها المؤتمر من تطوير لبرامج التدريب الطبي والتعرف على مؤشرات الجودة لهذه البرامج ومخرجاتها مع الاهتمام بمعايير الإتحاد الأكاديمية ومناقشة الوسائل والأساليب الحديثة لتقييم برامج التدريب وكفاءتها بالإضافة إلى تناول الأهمية العلمية للبحوث والدراسات السريرية في مجال التعليم الطبي كأحد المناهج للتميز التدريس والتقويم لهذه البرامج. فيما وأوضح رئيس اللجنة العلمية المدير المساعد للشؤون التعليمية في الكلية الملكية لأطباء وجراحي كندا جيسن فرنك أن المؤتمر يعد فرصة للمختصين في مجال التعليم الطبي للحوار والمناقشة حول سبل تطوير التعليم الطبي, مؤكداً أن التميز في برامج التدريب الطبي هي الخطوة الأولى للتميز في مجال الرعاية الصحية. تلى ذلك كلمة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي مبيناً أهمية المؤتمر نظراً للازدهار في كافة مجالات العلوم الطبية، وتسليط الضوء على التدريب الطبي نظرً لأنه أحد دعامات التطور ونمو الوعي الصحي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمختصين والمعنيين ببرامج التدريب الطبي على المستويين المحلي والإقليمي، للإطلاع على آخر المستجدات فيما يخص تطوير البرامج التدريبية، بما يضمن تأهيل الأطباء على أعلى المستويات ووفق المعايير المعتمدة في أكبر المنشآت الصحية والأكاديمية العالمية. وبين القناوي أهمية التدريب الطبي المستمر لكي تمكن مقدمي الخدمة من مواكبة التطورات العالمية في المجال الصحي مفيداً أن الشئون الصحية والجامعة انتهجت أسلوب التطوير والتدريب المهني المستمر بهدف الرفع من قدرات الأطباء والمختصين الصحيين في جميع. بعد ذلك بدأت أولى ورش عمل المؤتمر السعودي للتدريب الطبي تحت عنوان “مدخل إلى إعداد معايير تقييم الأطباء المقيمين” شارك فيها كل من الدكتور جوناثان شربينو والدكتور محمد السلطان والدكتورة حنان القادري. وأكد المشاركون أهمية تقويم برامج الأطباء المقيمين التي تشكل المحور الأساسي والعامل الرئيسي لنجاح برامج التدريب الطبي، والتركيز على إجراءات وآليات التقويم لهذه البرامج ومدى قدرتها على تزويد الأطباء المقيمين بالمهارات والكفاءات المطلوبة لحياتهم المهنية، مع التعرف على مواطن الضعف والقوة لهذه المعايير. وأشار المشاركون في هذه الورشة إلى تعدد الوسائل والآليات التي يتم اتباعها في تقييم برامج تدريب الأطباء المقيمين، وذلك وفقا للمهارات والكفاءات التي يهدف البرنامج إلى تحقيقها، وتتوزع إجراءات التقويم هذه بين الاختبارات التحريرية والشفهية. وفي ورشة العمل الثانية تحت عنوان “ النجاح في إجراءات الاعتراف: مؤشرات جودة البرنامج وتفادي الأخطاء” تناولت كل من مارجريت كنيدي والدكتور كمال رنقتا والدكتور سليمان كوجان والدكتورة عفاف الشيخ أهمية نظم وإجراءات الاعتماد الأكاديمي لبرامج التدريب الطبي لما يجسد ذلك من التزام بمعايير الجودة في إدارة هذه البرامج. كما تطرقت الورشة إلى التصنيف العام لمعايير ومؤشرات الاعتماد الأكاديمي ضمن محورين أساسيين، الأول يتعلق بالبنية التحتية للبيئة التعليمية التي تشمل الجامعة والمستشفيات والمراكز الطبية التي يتم فيها تقديم البرامج الأكاديمية والتدريبية، ومدى التنسيق والتواصل بينهما , والمحور الثاني يتعلق بهيكلية البرامج التدريبية من حيث وضوح الرسالة والأهداف والرؤية، وتوفر المادة العلمية، والمصادر التعليمية، واتباع الاساليب العلمية لضمان الثبات والمصداقية في إجرءات التقويم. وقد شهدت الورشة مشاركة المتدربين ضمن مجموعات نقاش صغيرة للوصول إلى حلول مقترحة للتحديات التي تواجهها برامج التدريب الطبي، وذلك من خلال التعرف والفهم لمعايير الاعتماد الأكاديمي، وابرز المؤشرات لجودة البرامج، وابرز الأخطاء التي يجب العمل على تفاديها، مع استعراض لأمثلة عملية في إجراءات التقويم المعتمدة لبرامج الزمالة الطبية. وجاءت ورشة العمل الثالثة تحت عنوان “ المحاكاة في برامج التدريب الطبي” بمشاركة كل من الدكتور فيرين نيك والدكتورة عبير عرب والدكتور نزار الزغيبي والدكتورة نادية عطاس.