نوه الموقع الالكتروني للقصر الملكي الإسباني بمعرض” روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور “ الذي الذي تستضيفه حاليا مؤسسة لاكاشيا في برشلونة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار مبرزا دوره في تجسيد العلاقة المميزة بين المملكة وأسبانيا. ونشر الموقع تصريحا للدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار أكد فيه على أن الهدف من المعرض هو إطلاع العالم على ثقافة المملكة التي كانت وما زالت منفتحة على الحوار الثقافي بين الشعوب” . وأبرز التقرير تأكيد الدكتور الغبان على أن المعرض جاء ليؤكد على أن المملكة “لم تكن أبداً على هامش التاريخ “ و”أن قيام المملكة العربية السعودية بالدعوة إلى حوار ما بين الحضارات ليست بظاهرة حديثة العهد، إنما هي قناعة راسخة وقديمة قدم التاريخ” كما ويعتقد الدكتور علي بأن الكثير من تاريخ بلاده الحقيقي ما زال مجهولاً بالنسبة للكثيرين ، وان مسؤوليته تتركز في العمل على نشر هذا التاريخ. وقال الموقع في تقريره بأن بإمكان الزائر للمعرض تلمّس تأثير الحضارات الإغريقية-الرومانية والحضارة المصرية وحضارة ما بين النهرين. وأضاف أنه “بعرض موثق أعتمد على إبراز الطرق التجارية القديمة، فقد ضم المعرض قطعاً أثرية يعود تاريخها إلى العصر الحجري والحقبة التي سبقت ظهور الإسلام”. وتناول التقرير محتويات المعرض, مشيرا إلى أنه “يضم في قسمه الأول بقايا آثار على شكل شواهد منقوشة على صخور من مختلف الأنواع يعود تاريخها إلى حقبة العصر الحجري وما قبل التاريخ لسكان الجزيرة العربية ممن أقاموا على شواطئ الخليج العربي قبل أكثر من 10000 عام.أما القسم الثاني فيضم قطعاً تعود في تاريخها إلى الألف الرابع قبل الميلاد وهي قطع نحتها السكان الرحل، قارنها الدكتور علي إبراهيم بلوحات الفنان الإسباني المعاصر بيكاسو، وقد تم اكتشاف معظم هذه القطع الأثرية خلال الحفريات التي أجريت على مرِّ الثلاثين عاما الماضية في المملكة. بعد ذلك عرضت قطع يعود تاريخها إلى بداية الألفية الأولى قبل الميلاد وهي حقبة تميزت بازدهار الواحات التي تحولت آنذاك إلى مراكز للتبادلات التجارية والثقافية, أما القسم الأخير من المعرض فقد خصص لحقبة ازدهار الإسلام وتحول الطرق التجارية التقليدية إلى طرق يسلكها الحجاج باتجاه مكة والمدينة، وهنا يمكن رؤية العديد من شواهد القبور بنقوش رائعة الجمال جلبت من مقابر في مكة والمدينة، كما ويمكن رؤية بوابة عثمانية كبيرة لمكة مرصعة بالذهب والفضة يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر الميلادي”. يشار إلى أن معرض”روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي تستضيفه حاليا مؤسسة لاكاشيا في برشلونة قد افتتح الجمعة السادس من ذي الحجة 1431ه ، الموافق 12 تشرين الأول (نوفمبر) 2010م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيليبي دي بوربون ولي عهد اسبانيا، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اسبانيا وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو امير منطقه الرياض ويستمر حتى 24 ربيع الأول 1432ه، الموافق 27 شباط (فبراير)2011م. ويضم المعرض 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني في الرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة, وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة بالعصور الحجرية ثم بفترة العُبَيْد (الألف الخامس قبل الميلاد) ثم بفترة دلمون ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة, ففترة العهد النبوي ثم فترات الدولتين الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر ، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية، وما تلاها من تطور وازدهار يتضح في كل مجالات الحياة وبخاصة في خدمة الحرمين الشريفين.