سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبيرة سعودية في تنظيم المعارض الدولية تدعو التوسع في إقامة مصانع سعودية للأثاث لتوظيف الفتيات السعوديات فيما تنطلق فعاليات المعرض الدولي الثاني للديكور والأثاث في جدة
دعت خبيرة سعودية في مجال تنظيم المعارض الدولية الى التوسع في انشاء مصانع وطنية سعودية لتوظيف الفتيات واتاحة فرص العمل في هذه المصانع التي تتوافق الى حد كبير مع ثقافة وعادات وتقاليد مجتمعها. وقالت هيا السنيدى رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض الدولي الثاني للديكور والاثاث ( ديكوفير بمناسبة انطلاقة المعرض الذي تشهده مدينة جدة يوم الاحد 22 ذو الحجة الحالي ويقام تحت رعاية الغرفة التجارية الصناعية بجدة ,ويستمر 5 ايام في مركز جدة للمعارض والمنتديات ان انشاء مصانع وطنية سعودية نسائية من شأنه ان يوفر وظائف للالاف من الخريجات من الجامعات والكليات والمعاهد بدلا من محدودية عمل المراة في مجالات محددة . ولفتت الى اهمية انشاء اكاديمية متخصصة للتصميم والديكور لاعدادكوادر وطنية سعودية في هذا الجانب الذي يعاني من نقص شديد في السوق السعودي ويغطى حاليا بالعمالة الوافد التي كثيرا ما تكون غير متخصصة وان نسبة العاملين من السعوديين في مجال الديكور والتصميم الداخلي اقل من 2 في المائة وهو ما يشكل سرعة فتح باب هذا التخصص في الجامعات والكليات وفي القطاعين العام والخاص مقدرة احتياج سوق العمل من المتخصصين والمتخصصات في صناعة الديكور والتصميم باكثر من 50 ألف متخصص. واكدت هيا السنيدي ان المعرض الدولي الثاني للديكور والاثاث سوف يضم تحت سقف واحد العديد من المهندسين المعماريين ومصممي الديكور والشركات المتخصصة في التطوير العقاري وعدد من الخبراء من داخل المملكة وخارجها من الشخصيات المؤثرة في هذا المجال ومن الخبراء المهتمين بهذه الصناعة من اجل تبادل الاراء والمناقشات ومن اجل وجود صناعة وطنية للاثاث والمفروشات اكثر تميزا مشيرة الى ان المعرض الذي يعد الاول على مستوى المملكة والشرق الاوسط يقام على مساحة تقدر بنحو 4800 متر ويتوقع عدد زواره خلال اقامته بنحو عشرين ألف زائر كما يستهدف ما لايقل عن 50 الف زائر من مناطق المملكة المختلفة الذي يرتادون مدينة جدة في عطلة نهاية الاسبوع للتسوق والترفيه . وشددت هيا السنيدي على ان انشاء مصانع نسائية وطنية للاثاث ستعمل على توظيف الفتيات السعوديات وايجاد فرص عمل جديدة لهن باعتبار ان المرأة السعودية شريكا استراتيجيا في الاقتصاد والتنمية ومحركا اساسيا في الكثير من المشروعات الاستثمارية. وقالت ان المرأة السعودية تشهد اليوم حراكا فكريا واقتصاديا واجتماعيا نتيجة ارتفاع الوعي الاستثماري لديها اولا ، وكون السوق السعودي في مجال الاثاث والديكور من اكبر الاسواق ازدهاراً في المنطقة. واكدت ان سوق العمل السعودي يحتاج في المرحلة القادمة الى 50 ألف متخصص ومتخصصة من الشباب والفتيات في مجال الديكور والاثاث والاكسسوارات المنزلية مشيرة الى ان هذا التخصص يعد من التخصصات الاكثر احتياجا وسيوفر فرص عمل وظيفية للشباب والفتيات السعوديات داعية الى ضرورة انشاء اكاديمية متخصصة للتصميم والديكور لاعداد كوادر وطنية متخصصة . ولفتت السنيدي الى ضرورة افتتاح اقسام في الكليات والجامعات السعودية من اجل اعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الديكور وصناعة الاثاث والمفروشات حيث يعد السوق السعودي من اهم الاسواق والاكثر رواجا في هذا المجال. وناشدت خبيرة تنظيم المعارض والمنتديات الدولية هيا السنيدي القطاعات ذات العلاقة حكومية او اهلية ضرورة تذليل العقبات التي تحد من مشاركة المرأة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. وقالت: إن الوزارات المعنية مطالبة باتخاذ كافة الاجراءات من اجل توفير المناخ الاستثماري أمام المستثمر المحلي. ودعت السنيدي إلى استحداث حلول جذرية للقيود الإجرائية من اجل تعزيز الاستثمارات النسائية في المجالات المختلفة والى أهمية فتح المجال أمام المرأة للاستثمار في أسواق العقار والسندات وإقامة المصانع وتنظيم المؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية بما يتوافق مع الطبيعة الاستثمارية لها . وقالت إن ضعف مساهمة المرأة السعودية في مسيرة التنمية التي تعيشها البلاد، ترتبط بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والأسرية التي تحكم عمل المرأة وان فتح كافة المجالات الاستثمارية أمام المرأة واهمية إشراكها في مراحل التخطيط لوضع القرارات المتعلقة بتطوير دورها في التنمية الوطنية ضرورة من اجل احداث نقلة نوعية في مشاركة المرأة في التنمية والتوسع في التعليم والعمل عن بُعد. كما المحت هيا السنيدي الى أهمية تمكين وتطوير قدرات المرأة عبر التوسع في التدريب والتأهيل وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع التأكيد على أهمية الارتقاء بأوضاع التعليم والتركيز على تطوير التدريب والحد من البطالة النسائية والتركيز على أن حاجة المجتمع إلى عمل المرأة أكثر من حاجة المرأة إلى العمل. وشددت على ان انشاء المصانع النسائية في المجالات التي تتوافق مع قدراتها سوف يعكس صورة جديدة للشراكة الحقيقة في النمو وتنمية الاقتصاد والنهوض بالطاقات المعطلة التي تشكل اكثر من نصف المجتمع الى طاقات عاملة ومفعلة. كما طالبت بالعمل على فتح القنوات والأنشطة الاستثمارية أمام المرأة السعودية لاستيعاب الأرصدة المجمدة في البنوك وتحفيز البنوك لتقديم القروض للنساء والتوسع في الصناعات الصغيرة لتوظيفهن.