بعد عامين فقط من احتفاله بانتصاره امام حشد يزأر بالحماس وجه ناخبون أمريكيون تحذيرا مريرا للرئيس باراك أوباما.. تناسى برنامجك الانتخابي وتواصل مع المواطنين. وبعد انتخابات التجديد النصفي التي افقدت حزبه الديمقراطي سيطرته على مجلس النواب وقلصت الاغلبية التي كان يتمتع بها في مجلس الشيوخ ينبغي على اوباما الان ان يقنع الامريكيين بانه يتفهم مشاعر الاحباط التي تعتريهم ويرى ان الاولوية القصوى لادارته هي اصلاح احوال الاقتصاد.اذا لم يستطع فانه يخاطر بان يفقد هو شخصيا منصبه في عام 2012 . وتوقعت استطلاعات الرأي تحولا لصالح الجمهوريين منذ شهور نتيجة قلق الناخبين ازاء نسبة البطالة البالغة 9.6 في المئة وعدم تقديرهم لما حققه أوباما من انجازات على صعيد السياسات الداخلية متمثلة في اصلاح نظام الرعاية الصحية والخدمات المالية.وحاول اوباما والديمقراطيون اقناع الامريكيين بان الكساد كان سيستمر لفترة اطول ويتعمق أكثر بدون اجراءات مثل برنامج التحفيز البالغ حجمه 814 مليار دولار. ولكن كانت اليد العليا للجمهوريين في توصيل الرسالة. ويواجه اوباما الآن تحديين رئيسيين هما أولا اقناع الجمهوريين الذين انتقلت لهم حديثا الهيمنه على مجلس النواب للعمل معه بشأن خطوات لاحياء النمو الاقتصادي وثانيا ايجاد سبل للتواصل مع الطبقة المتوسطة ويعتبر كثيرون من افرادها أوباما متباعدا ومتعقلا اكثر من اللازم.