نوه نائب رئيس الشئون الدينية بالجمهورية التركية الدكتور فكرت قرمان بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن وسلامتهم بما يمكنهم من أداء فريضتهم بيسر وسهولة مبديا تقديره لما تم ويتم تنفيذه من مشاريع حيوية هامة لخدمة ضيوف الرحمن. وقال عقب زيارته لمجموعة الخدمات الميدانية رقم (1) لحجاج تركيا والتقائه برئيس المجموعة المطوف أحمد صالح حلبي مساء أمس الأول إن المتتبع للجهود المبذولة والخدمات المتطورة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم يلحظ أن عجلة التطوير والارتقاء سائرة نحو الأفضل ودخول قطار المشاعر المقدسة مجال الخدمة لأول مرة هذا العام يؤكد على أن خدمات الحجاج لم تعد تسير بالأسلوب التقليدي الذي عهده الكثيرون فهناك دراسات وبحوث وأعمال متواصلة لتطوير مرافق الحج . وأضاف الدكتور فكرت قائلا : قبل سنوات قلائل كان مشروع جسر الجمرات حلما فأصبح حقيقة واليوم باتت الحقيقة جديدة في قطار المشاعر الذي سيسهم في تخفيف أعباء الازدحام بالمشاعر المقدسة موضحا أن مرافق خدمات الحجاج أخذت منحى آخر لم يعتمد على وضع تنظيمات إدارية دون تنفيذ مشروعات عملاقة . وأشاد الدكتور فكرت بالبرامج والخطط التي تنفذها مجموعة الخدمات الميدانية رقم (1) لحجاج تركيا في عملية الاستقبال والإسكان معتبرا أنها أنموذج جيد للتعامل السريع والمنظم وخلق علاقة تواصل واتصال مباشر مع الحجاج بشكل يجعل الحاج قريبا من أسرته بما يجده من بشاشة الاستقبال والإنصات الجيد لمطالبه. وأثنى نائب رئيس الشئون الدينية التركي على البرامج التوعوية والإرشادية التي تنفذها المجموعة عبر (ركن المطوف) معتبرا أنها تمنح الحاج معلومات متكاملة عن الحج في الماضي وما وصلت إليه خدمات الحجاج خلال الفترة الحالية من تطوير بأسلوب إعلامي في طبيعته لكنه ثقافي وتوعوي وقادر على جذب حواس الحاج فيرى بعينيه ويسمع بأذنيه ما كان غائبا عنه. وقال إن في مثل هذه البرامج تشكل إبحارا بين ماضٍ عانى فيه حجاج بيت الله الحرام الكثير من الصعاب وحاضر مليء بالهدوء والراحة خاصة كبار السن من الحجاج الذين وان حملوا في ذاكرتهم ذكريات سمعوها من آبائهم وأجدادهم فإنهم اليوم ينقلون تذكارا الحج بمشاهدات حديثة فتتكون لديهم انطباعات مختلفة كليا عما كانوا يتوقعونه من قبل.