افتتح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي أمس فعاليات (ملتقى الجبيل الأول للتآكل) وبحضورعدد من المسئولين في الجهات الحكومية والقطاعات الصناعية وذوي الاهتمام والاختصاص من الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والمقاولين التي تستمر لمدة يومين وذلك في قاعة المحاضرات بالفناتير في مدينة الجبيل الصناعية. وعد مدير عام الشئون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل المشرف العام على الملتقى المهندس أحمد بن مطير البلوي الملتقى منبراً مناسباً لتبادل الآراء الخاصة بحماية المنشآت من ظاهرة التآكل ذات التأثيرات الواضحة على الممتلكات الخاصة والعامة حيث تكبد أعمال إصلاح هذه الأضرار الناتجة عن مشاكل التآكل مختلف الجهات تكاليف عالية جداً. وأفاد أن الملتقى يوفر تغطية شاملة لمنهجيات مراقبة التآكل والمواد المستخدمة لحماية المنشآت الجديدة وإعادة تأهيل المنشآت القائم حيث سيتطرق الملتقى إلى عرض أحدث التغييرات في حماية المنشآت الصناعية والعامة والتجهيزات الأساسية المعرضة لبيئات قاسية كمنطقة الخليج العربي . فيما تحدث وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للأبحاث التطبيقية والمتحدث الرئيس في الملتقى الدكتور سهل نشأت عبدا لجواد عن أنواع التآكل وميكانيكية حدوثها في المواد وكذلك تكاليف التآكل على المستوى المحلي والعالمي. وتطرق خلال الورقة التي طرحها الى شرح أسباب حدوث التآكل في منطقة الخليج العربي والاستراتيجيات اللازم أخذها للحماية من هذه الظاهرة والتقليل منها وكذلك إعطاء شرح عن الجهة الأكاديمية والأبحاث الجارية وتلك التي سبق نشرها والمواد المبتكرة حديثاً واستخدامها في معالجة التآكل. كما كرم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية الدكتور مصلح بن حامد العتيبي الشركات الراعية للملتقى ثم افتتح المعرض المصاحب للملتقى الذي يبين نماذج للمنشآت المتآكلة والأضرار الحاصلة وعدد من الحلول والأبحاث لمكافحة التآكل. وعقب الافتتاح رحب الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل بالمشاركين مشيراً إلى أهمية إقامة مثل هذا الملتقى وفكرته حيث أنها فرصة لمناقشة قضية التآكل من قبل المختصين في هذا المجال وهو ما سيساعد بإذن الله على وضع الحلول المناسبة التي تساعد على القضاء على هذه المشكلة أو تقليص الإضرار الناتجة عنها معبراً عن تمنياته إن يخرج المشاركون بالملتقى بتوصيات ايجابية تخدم مصالح الجميع مقدماً شكره لكل من أسهم في تنظيم الملتقى من كافة الجهات بالهيئة الملكية وكذلك رعاة الملتقى إثر ذلك بدأت فعاليات اليوم الأول للملتقى بتقديم عدة أوراق عمل تطرقت معظمها لعرض أحدث الخبرات في مجال حماية المنشآت الصناعية والمنشآت العامة والتجهيزات الأساسية المعرضة لبيئات قاسية كمنطقة الخليج العربي كما ركزت موضوعات أوراق العمل على محاور مهمة منها طرق الحماية من التآكل للمنشآت الخرسانية واختبارات الفحص لخطوط الأنابيب الصناعية وتآكل المعادن. واشترك بتقديم أوراق العمل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالعزيز ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا والهيئة الملكية بالجبيل ومعاهد عالمية مثل معهد المواد الخام ومركز أبحاث المباني والمساكن في مصر وقطاعات أخرى من مصانع محلية وعالمية . وقد تم خلال جلسات عمل الملتقى عرض ومناقشة ورقة عمل عن مركز أبحاث مردومة والذي أسسته الهيئة الملكية بالجبيل في عام 2001م بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران حيث أسس هذا المركز للقيام بأبحاث طويلة الأمد عن الخرسانة المسلحة والمعادن الإنشائية من أجل تقييم تحمل الأداء طويل الأجل لمواد الإنشاء بصورة عامة والخرسانة بصورة خاصة, إذ يعد المركز من أهم مراكز الأبحاث التي تتيح الفرص لمراقبة أداء المواد الإنشائية تحت الظروف البيئية المحلية. وتطرق الملتقى إلى مناقشة طرق إعادة التأهيل المبتكرة والناجحة في مدينة الجبيل الصناعية لتحسين حالة المرافق القائمة المتضررة بظاهرة التآكل وخصوصاً رفع كفاءة مرافق التجهيزات الأساسية, كما تم عرض بعض الطرق المتطورة لقياس درجة ونسبة التآكل لحديد التسليح المستخدم في الخرسانة وكيفية حدوث التآكل في المعادن مثل الألومنيوم والماغنيزيوم والفولاذ الكربوني في بيئات محددة حيث تشير نتائج الأبحاث التي عرضت خلال المؤتمر إلى الفوائد التي سوف تعود على الصناعات الهندسية والإنشائية لتحسين أداء تحمل البنية التحتية والمباني والصناعات والمرافق المشابهة في منطقة الخليج العربي.