اتهمت محكمة أميركية أربعة مواطنين بالتخطيط لما وصفته عمليات إرهابية داخل الولاياتالمتحدة، فيما أكدت هيئة الدفاع نيتها استئناف الحكم والطعن بشهادة أحد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي. فقد وجه أحد قضاة المحكمة الفدرالية في مانهاتن بمدينة نيويورك تهمة محاولة تفجير كنيس يهودي وإسقاط طائرة عسكرية بحق كل من جيمس كروميتي وديفد ويليامز وأونتا ويليامز ولاغوير بايين. وكانت المحكمة التي بدأت أواخر أغسطس الماضي قد وجهت للمواطنين الأميركيين الأربعة تهم التآمر لحيازة أسلحة تدمير شامل والتآمر للحصول واستخدام صواريخ مضادة للطائرات، على أن يتم النطق بالحكم في الرابع والعشرين من مارس المقبل. وتم اعتقال المتهمين الأربعة من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي العام الماضي أثناء زرعهم -ما يفترض أنها عبوات ناسفة- في سيارات تقف أمام كنيس يهودي في حي برونكس بورو في مدينة نيويورك بحسب ما ورد في لائحة النيابة العامة. كما ضمت لائحة الاتهام محاولة الموقوفين إسقاط طائرة عسكرية أميركية في قاعدة الحرس الوطني في نيوبيرغ في نيويورك بواسطة صاروخ أرض جو يحمل على الكتف من طراز ستينغر. وخصت النيابة العامة في دعواها المدعو كروميتي (40 عاما) باتهامه بتجنيد الثلاثة الآخرين مدفوعا بعدائه الشديد للسامية ورغبتة بالمشاركة في (الجهاد المقدس). وقد جرمت محكمة مانهاتن كروميتي وديفد ويليامز بجميع التهم المنسوبة إليهما في مرافعة النيابة العامة، فيما برأت أونتا ويليامز ولاغوير بايين من محاولة قتل موظفين وضباط أميركيين. وفي معرض تعليقه على الحكم الصادر، قال المدعي العام في مانهاتن بريت بهارارا إن الإرهاب الداخلي يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي والحكم الصادر يعيد التأكيد على الالتزام بكل ما يحقق أمن وسلامة المواطنين. ولفت المدعي العام إلى أن المتهمين الأربعة وافقوا على زرع قنابل واستخدام صواريخ كانوا يظنون أنها حقيقية في عمليات (إرهابية). بيد أن محامي الدفاع أكدوا عزمهم الاستئناف مشددين على براءة موكليهم باعتبارأنهم (غرر بهم من قبل عميل يتقاضى أجرا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي يدعى شاهد حسين). ولفت محامون آخرون في هيئة الدفاع إلى أن محاكمة موكليهم تعتبر بمثابة إجهاض للعدالة كونهم اتهموا على أساس حادثة جروا إليها عبر مكيدة مدبرة مسبقا من قبل عميل ال(إف بي آي).