تشارك أكثر من (30) شخصية نسائية بارزة في الأمسية التراثية الخيرية التي تستضيفها الغرفة التجارية الصناعية بجدة عند السابعة من مساء اليوم الخميس (قاعة صالح التركي) وتنظمها جمعية عنيزة النسائية الخيرية (قطرة) بهدف جمع القلوب ومد يد العون للفقراء (للسيدات فقط) . وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة الأستاذة فاطمة التركي أنهم يهدفن إلى التعريف بنشاطات الجمعية وإسهاماتها في خدمة المنطقة واستقطاب أبناء وبنات عنيزة للعضوية في جمعيتهم للمساهمة في مساعدة الفقراء والمحتاجين، مشيرة أن الجمعية حققت انجازات كبيرة رغم حداثة نشأتها. وأضافت: تحتوي الأمسية على برنامج شيق يبدأ بالترحيب على الطريقة القصيمية ثم بعرض مرئي عن الخدمات التي تقدمها الجمعية للمحتاجين، تليها فقرة شعبية من فنونها من خلال الأسر المنتجة تحتوي على أهازيج وقصص الزواج القديم وقصائد وألعاب شعبية، قبل أن يتم فتح ركن الأسر المنتجة الخاص بالكليجا والفتيت والتمور والبهارات وغيرها وتختتم الأمسية بتناول طعام العشاء ، وتابعت: تعتبر جمعية عنيزة النسائية الخيرية (قطرة) حديثة التأسيس حيث حصلت على التصريح من وزارة الشؤون الاجتماعية منذ سنتين فقط برقم 409 وتاريخ 26/2/1429ه وبدأت بوضع خطتها من حيث انتهى الآخرون فكانت خطتها نموذج فريد يقوم على محاربة جذور الفقر ويحدد نوعه وأسبابه بمساعدة الفقراء أنفسهم، يساندهم في ذلك أخصائي علاج نفسي من خلال مركز (نستمع لتشفى) الذي بدأت بتأسيس الجمعية بعد أول بحث ميداني قامت به، حيث أوصت الباحثات بأهمية ذلك في التخلص أولاً من الأمراض النفسية لدى الفقراء والاكتئاب وعدم القدرة على الانخراط في المجتمع وعدم الرغبة في الحياة نتيجة الظروف التي يمرون بها. ونوهت إلى أن الجمعية تدار من خلال مجلس إدارة يتكون من سبع سيدات وسبع وعشرون سيدة مؤسسة للجمعية جميعهن يؤمنا بأن الفقر بأنواعه ظاهرة لا يمكن علاجها بتوفير الدعم المادي المباشر والغذاء والدواء واللباس والمأوى وإنما ببناء إنسان ومواطن صالح ليصبح عضواً فعالاً ومسئولا ومنتجاً في المجتمع، وان ما يقدم حالياً للفقير يخلق لدية ثقافة بان احتياجاته الأساسية مغطاة من قبل غيره مما يؤدي إلى عدم وجود دافع لديه للعمل والتواكل والكسل والخمول وعدم تحمل المسؤولية وبالتالي يؤثر ذلك سلباً على الأسرة والأفراد والجيران مما ينعكس سلباً بخلق جيل يفكر بنفس الطريقة، كما لمست الباحثات أثناء البحث الميداني الذي شهد شراء منزليين لأسرتين فقيرتين وترميم عدد (4) منازل وتأثيث عدد (40) منزل وعلاج عدد (14) فرداً وتقديم التعليم لعدد (3) وطفل وصرف قروض لعدد (3) أسرة لعمل مشاريع منها 2 مشروع شراء سيارة لتوصيل مشاوير ومشروع دواجن. وأكدت فاطمة التركي إن برنامج الأمسية سيحوز على إعجاب جميع الحضور من أهالي جدة والمنطقة الغربية لما ستقدمه الأسر المنتجة من تراث شعبي ، مشددة على أن هدفهم هو التصدي للتحديات التي تسبب خطراً على الأجيال القادمة حيث تسعى الجمعية إلى القضاء على الفقر في محافظة عنيزة بحلول عام 1450ه بعون الله . وأوضحت فاطمة التركي إن رسالة الجمعية هي تحسين جودة حياة الفقير عبر مشاركة جميع محبي الخير والكرماء، منوهه بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد أمير محافظة جدة وأيضا المهندس مساعد السليم محافظ عنيزة على تعاونهم لإنجاح الأمسية، وشكرت وزارة الشؤون الاجتماعية التي تقف جانبهم دائماً لتحقيق أهدافهم وعلى رأسها معالي الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، وكل من ساهم ويساهم في إنجاحها وعلى رأسهم الدكتورة لما السليمان نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورجلي الإعمال عبدالله الغروي واحمد الحمدان . يذكر أن الجمعية تتميز بإتباعها نظام الجودة 9001 في 2008 في جميع أعمالها ومن خلال لجانها السبعة (الاجتماعية ، الصحية ، البيئية ، التدريبية ، التراثية ، العلاقات والإعلام).