قال فضيلة عميد التعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند إن صدور التوجيه الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإعفاء السجناء من رسوم الدراسة في التعليم عن بعد يحقق الغاية التي من أجلها جاء التعليم عن بعد، والذي يتيح التعليم الجامعي لمن تعوقه ظروفه الاجتماعية والإنسانية عن التواصل مع الجامعة بالحضور المباشر، ومتابعة التعليم النظامي. وأشار الدكتور السند أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإعفاء الطلاب والطالبات السجناء من تسديد الرسوم يعبِّر عن استشعاره الإنساني حفظه الله لظروف هؤلاء السجناء الذين يحتاجون إلى مواصلة الدراسة الجامعية وتحسين مستوياتهم الاجتماعية والمعرفية ليندمجوا في المجتمع أعضاء صالحين مباركين؛ كما إن التوجيه الملكي الكريم يجيء في سياق المكارم الملكية التي تعودتها فئات الشعب السعودي الكريم والتي تهدف دائما إلى مزيد من رغد العيش للأفراد؛ وتيسير سبل الحياة الكريمة لهم؛ هذه المكارم التي لا تتجاوز المشاكل العارضة إلا وتضع لها الحلول الناجعة التي تكفل القضاء عليها. وبين عميد التعليم عن بعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السند أن دراسة بيانات العمادة وإحصاءاتها والتنسيق بين العمادة وإدارات السجون المختلفة في المملكة عبر مراكز العمادة المنتشرة في أنحاء المملكة كشف عن رغبة شديدة لدى كثير من السجناء لمواصلة التعليم الجامعي؛ وأن هذا التوجيه الملكي الكريم جاء في وقت هم في أمس الحاجة لمن يتلقَّفهم بعين التقدير لظروفهم؛ والتيسير لأحوالهم؛ ولعل في هذا الأمر الملكي الكريم ما يشفع لهم في تحقيق غاياتهم المنشودة وطموحاتهم المشروعة في تطوير أنفسهم معرفيا وعلميا كواحد من أهم سبل التقويم والإصلاح والتأهيل. وبين فضيلة عميد التعليم عن بعد في جامعة الإمام أن العمادة وفي ظل توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله؛ ومتابعة مباشرة من معالي مدير الجامعة تحاول قدر الإمكان تسهيل العملية التعليمية للسجناء وفق ما يكفله النظام من حقوق تعليمية للسجناء؛ وبناء على ما توفره الحكومة الرشيدة من دعم مادي ومعنوي لهذه الفئات وغيرها. وذكر الدكتور السند أن توجيهات معالي مدير الجامعة صدرت إلى المسؤولين في عمادة التعليم عن بعد لتنفيذ التوجيه الملكي الكريم والعمل على إعفاء الطلاب السجناء من تسديد الرسوم الدراسية، وكذلك الاستعداد مستقبلا لزيادة متوقعة في قبول الكثيرين من هذه الفئة الكريمة تماشيا مع اللفتة الأبوية الحانية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وفي ختام تصريحه دعا الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذا التوجيه الكريم؛ وأن يجعله في ميزان حسناته يوم الدين؛ و تمنى أن يستثمر الطلاب والطالبات من هذه الفئة الكريمة هذه اللفتة الإنسانية بكثير من الجد في طلب العلم وحسن التدريب والتأهيل رغبة في العودة إلى سلك المجتمع أعضاء مؤهلين في بناء الوطن وتنميته وازدهاره.