احتفلت جمعية البر بمكةالمكرمة أمس بتوزيع جائزة التفوق للطلاب والطالبات الأيتام ممن ترعاهم الجمعية بحضور مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة للبنين بكر بن إبراهيم بصفر وعدد من المسئولين بمكةالمكرمة وذلك بفندق قصر الدارالبيضاءبمكةالمكرمة. وقد بدء الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور طارق بن صالح جمال كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على مشاركة الجمعية في هذه المناسبة التي يتم من خلالها تكريم 34 طالبا وطالبة من مختلف مراحل التعليم العام ممن ترعاهم الجمعية من الأيتام مؤكدا أن هذه الجائزة تأتي ضمن الأعمال والبرامج الخيرية التي تنفذها الجمعية للفئات التي ترعاها من أهالي مكةالمكرمة وتهدف إلى حث الطلاب المتفوقين من الأيتام على بذل مزيد من الجهد في تحصيل دروسهم وإحساسهم بأنهم ليسوا وحدهم في المجتمع. وأوضح أن جائزة التفوق عبارة عن جوائز مالية حيث تم تخصيص مبلغ ألف ريال لكل يتيم متفوق في المرحلة الابتدائية تم إيداعها بحساب اليتيم البنكي الذي قامت الجمعية مسبقاً بفتحه في أحد البنوك والذي يتم تغذيته شهرياً بمبلغ كفالة اليتيم مضيفا أن المرحلة المتوسطة فقد تم إقرار مبلغ خمسة عشر ألف ريال لليتيم الواحد من الجمعية كجائزة له تم تقسيمها على ثلاثة أقسام القسم الأول يتضمن إيداع مبلغ خمسة آلاف ريال في حساب اليتيم مباشرة والقسم الثاني يتضمن تسليم اليتيم مبلغ خمسة آلاف ريال ليتحصل بموجبها على دورات تدريبية وتعليمية يختارها شخصياً أما ما يخص القسم الثالث فقد ثم إقرار إيداع مبلغ خمسة آلاف ريال في حساب استثماري آمن المخاطر حتى يصل اليتيم إلى مرحلة عمرية معينة ويحتاج هذا المبلغ يحصل عليه بأرباحه. أما المرحلة الثانوية فقد تم إقرار جائزتها بمبلغ عشرين ألف ريال تم توزيعها على ثلاثة أقسام أيضا على النحو التالي خمسة آلاف ريال تودع في حساب اليتيم مباشرة وخمسة آلاف ريال يتحصل اليتيم بموجبها على دورات تدريبية وتعليمية يختارها شخصياً وعشرة آلاف ريال يتم إيداعها في حساب استثماري آمن المخاطر حتى يصل اليتيم إلى مرحلة عمرية معينة ويحتاج هذا المبلغ يحصل عليه بأرباحه سائلا الله العلي القدير أن تحقق هذه الجائزة الأهداف المرجوة منها. بعد ذلك شاهد الحضور فليما وثائقيا يبرز أعمال الجمعية وجهودها الخيرة في رعاية المحتاجين والفقراء والمساكين والأيتام من أهالي مكةالمكرمة إلى جانب مساعدة قاصدي بيت الله الحرام خلال شهري رمضان والحج. إثر ذلك ألقى الطالب عبد الرحمن عوض الغامدي كلمة الطلاب المتفوقين قال فيها : فقد الأب لا يعوض ولكن مع جمعية البر بمكةالمكرمة بدأ لنا بصيص أمل للسير في هذه الحياة وانطلقنا معها ولله الحمد وكل يوم يتم مساعدتنا عن طريق هذه الجمعية بأكثر من المال وما هذه الجائزة التي حصدناها إلا دليل على أن الجمعية برجالها توجهاتها اكبر من إعطاء المال فقط ولكن متابعتنا وحثنا على الجهد لكي نرتقي أعلى الدرجات العلمية حتى نكون نافعين لأنفسنا أولا ولوطننا ثانياً. وتقدم باسمه وباسم كل يتيم ترعاه هذه الجمعية بخالص الشكر والتقدير لكل القائمين على هذه الجمعية داعيا الله عز وجل أن يمن الله عليهم بالعمر المديد وموفور الصحة وان يجزي كل من يكفل يتيم أو يساعد على كفالته مرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة. عقب ذلك ألقى مدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة للبنين بكر بن إبراهيم بصفر كلمة أشاد فيها بهذه الجائزة معتبرها خطوة رائدة في العمل الخيري وتسهم بعون من الله وتوفيقه في بث روح التنافس بين الطلاب وحثهم على بذل المزيد من العطاء خلال مسيرتهم التعليمية مؤكدا على أهمية التكريم للطلاب المتفوقين والتي تعد جزء لا يتجزأ من العلمية التربية والتعليمية في بلادنا المباركة. ونوه بما أولته وتوليه قيادتنا الرشيدة من عناية ورعاية واهتمام الكامل بالطلاب والطالبات وحرصها على دعم المسيرة التعليمية في البلاد ماديا ومعنويا لتحقيق الأهداف التربوية والرقي بمخرجات التعليم لإعداد النشء الصالح المتسلح بالدين والعلم ليساهم في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات. وقدر الجهود المبذولة من الجمعية وحرصها على رعاية الطلاب الأيتام وتقديم الدعم الكامل لهم ليواصلوا مسيرتهم التعليمية نحو النجاح والتفوق. وفي نهاية الحفل سلم مدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة للبنين شهادات الاستثمار للطلاب المتفوقين في أحد البنوك المحلية كما سلم الهدايا للمتفوقين إلى جانب تكريم الداعمين للجمعية ثم تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة.