افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان مؤخرا فرع مكتبه لشؤون مراكز الطالبات في مقر جامعة الملك سعود للخدمات الإنسانية ( بعليشة ) بحضور وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الرويس ووكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية الدكتور حمد الخثلان والمشرفة على أقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود الدكتورة أمل فطاني ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتورة إيناس العيسى ومساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والبرامج التطويرية الدكتورة ابتسام العليان. ولدى وصول مدير الجامعة قام بقص شريط افتتاح المكتب ثم التجول في أقسامه بعدها شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن أهم إنجازات جامعة الملك سعود خلال 54 سنة الماضية. عقب ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور وعبر عن سعادته بافتتاح فرع للمكتب مؤكدا أنه يعد القناة المباشرة التي تصل بين طالبات ومنسوبات المركز وبين إدارة الجامعة وهو باب مفتوح لاستقبال المقترحات وتلقي الملحوظات والإجابة عن الاستفسارات والمساعدة في حل المشكلات. وذكر العثمان بأن أي جامعة في العالم تحترم أفرادها والمستفيدين منها ولاشك أن جامعة الملك سعود من أقدم الجامعات وأم الجامعات السعودية ومن هذا المنطلق تقع مسؤولية وطنية خاصة على هذه الجامعة ولكي تقوم بهذه المسؤولية الوطنية لا بد أن تدرك ما هو الدور المأمول والمطلوب منها تبعث على التواصل والمحبة فتسعى بأن تكون من الجامعات الرائدة وبلد مثل المملكة العربية السعودية يحظى باقتصاد قوي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة التي تضمن الرفاهية للأجيال القادمة فتنظر الجامعة إلى الجودة باعتبارها هدفاً ولكي تثبت جديتها في ذلك ذهبت لجعل الطالب والطالبة محوراً على رأس قائمة الأولويات وذلك بنقله من حيز التعليم إلى نطاق التَّعلُّم. وأضاف ركزت الجامعة في السنوات الثلاثة الأخيرة على تنويع الاقتصاد المعتمد على البترول إلى المعرفة عن طريق بناء الواحات العلمية وإنشاء برامج كرسي الأبحاث وإنشاء وادي الرياض للتقنية وغيرها حيث أن 57 % من الاقتصاد العالمي اليوم هو اقتصاد معرفي مشيرا بأن جامعة الملك سعود حلمها كجامعة عالي وكبير تتطلع إلى تنفيذ ما يليق بمؤسس هذه الدولة -رحمه الله- وبفضل من الله ثم بجهود حكومتنا الرشيدة أصبح للجامعة الآن استقرار مالي بنسبة 3 % مما تملكه جامعة هارفارد الأمريكية موضحا بأن بداية تلك الخطوات هي سعي الجامعة للانتقال من التعليم التلقيني بالإكراه إلى التعليم التفاعلي بالاستمتاع والدليل عليه برامج السنة التحضيرية. أما عن المدينة الجامعية للبنات بالدرعية أفاد معاليه بأنها نموذج تطفئ ما يعرفه الناس عن مباني الجامعات سابقا فتحوي كل ما يدل على معنى “العقل السليم بالجسم السليم” فسعت بأن تهيأ الظروف والفرص للمستفيدين منها سواء للأصحاء أو ذوي الاحتياجات الخاصة وختم كلمته بالشكر للجميع متمنيا لهم التوفيق والسداد. من جانبه أوضح وكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز الرويس أن المدينة الجامعية للبنات بالدرعية رعت في مبانيها بظروف ذوي الاحتياجات الخاصة فأنشأت المراكز العلمية الخاصة لهم وتحوي على مجلس إدارة يعني بشؤونهم وكلفت مقاولين أكفاء قاموا بدراسة المباني بحيث توفر كل احتياجاتهم بالتعاون والاستفادة من خبرات الجهات الأخرى كمركز الأمير سلمان للإعاقة وجمعية المعوقين مشيرا إلى أن الجامعة عقدت مع مؤسسة الأمير سلطان مؤخرا لتنظيم ورشة عمل حول “تطوير الأقسام الخاصة / تطوير التخصصات والخدمات “. واختتم اللقاء بالإجابة عن التساؤلات وتبادل المقترحات مع أعضاء هيئة التدريس والحضور.