ما أكد عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أنه لن يتفاوض مع إسرائيل يوماً واحداً إذا استأنفت الاستيطان هو بلا شك الموقف المطلوب لمواجهة اسرائيل في هذه المرحلة ، وأفضل وسيلة لاختبار نوايا إسرائيل هي وقف المفاوضات إذا ما لجأت إلى استئناف الاستيطان وهذا هو أضعف الايمان ، أي أقل ما يمكن أن تعبر به السلطة الفلسطينية من احتجاج على مواصلة سياسة الاستيطان هو التوقف. وبالطبع إن الرئيس الفلسطيني يجد دعماً عربياً واضحاً في هذا الموقف من خلال ما أعلنه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى من أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا يمكن أن تستمر مع استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. كما وجد محمود عباس دعماً عربياً في دعوة وزراء الخارجية العرب الموجهة إلى الإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل من أجل التجميد الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة. هذا الدعم العربي خير ما يمكن أن يقدم للرئيس الفلسطيني في هذا الوقت ، ولهذا جاء تعبيره حاسماً بشأن استمرار المفاوضات..ولكن تصريح أبو مازن في الوقت نفسه رسالة إلى الولاياتالمتحدة أن المفاوضات التي اجتهدت من أجل اطلاقها تواجه بقضية الاستيطان وعليها أن تمارس ضغوطها على إسرائيل حتى لا تنسف المفاوضات في وقت يتطلع فيه العالم إلى إحراز تقدم.