ارتفعت أسعار تذاكر الطيران في الأشهر الماضية لتقترب من مستويات ما قبل الركود الاقتصادي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأسعار المحلية بالولايات المتحدة زادت بأكثر من 20% في الربع الثاني بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. أما بالنسبة للخطوط الدولية فقد زاد السعر بنسبة 30%، وبالنسبة لرجال الأعمال فقد زادت الأسعار بنسبة 12% في النصف الأول من هذا العام. وتعتبر هذه الزيادات كبيرة خاصة بعد أن تضررت صناعة الطيران بصورة كبيرة في العام الماضي مع بطء النمو الاقتصادي وانخفاض إنفاق المستهلكين على السفر، مما أدى إلى هبوط الأسعار إلى أدنى مستوى في عقد كامل. وقد أدى الوضع إلى مواجهة شركات الطيران لضغوط شديدة خاصة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة. واتجهت شركات الطيران إلى الاندماج وإلى خفض أعداد المقاعد والرحلات. ويقول هنتر كياي -محلل شؤون شركات الطيران بمؤسسة ستايفل نيكولاس- إن الشركات استمرت في أكبر خفض لقدراتها الاستيعابية لأول مرة ليس فقط في عقد بل منذ تحرير الصناعة عام 1978. ويقول اتحاد الطيران الدولي إياتا إن متوسط تكلفة قطع ميل واحد للمسافر بلغ 14.95 دولارا في يوليو/تموز الماضي وهو الأعلى في عقد كامل. وارتفع العائد على كل مسافر لشركات الطيران للشهر السابع على التوالي في يوليو/تموز بعد أن زادت شركات الطيران جميع الرسوم الإضافية الممكنة. وقال محللون إن شركات الطيران أصبحت أكثر إبداعا في فرض رسوم على خدمات كانت تقدمها مجانا في الأصل. وقد أدت هذه السياسات إلى تحقيق أربع شركات طيران من أكبر الشركات الأميركية للأرباح في الربع الثاني من العام الحالي. وقالت شركة دلتا إيرلاينز -أكبر شركة طيران أميركية- إنها حققت أكبر أرباح ربعية في الربع الثاني من العام الحالي في عقد كامل لتصل إلى 467 مليون دولار. وقال وليام سويلبار -المحلل بالمركز الدولي للنقل الجوي- إن الأداء التشغيلي لصناعة الطيران حقق تحسنا ملحوظا، وإن هناك اتجاها نحو ربحية مستمرة.