في حارة الباب أحد أحياء مكةالمكرمة القديمة كانت الصرخات الأولى لولادة الاستاذ / حسين بن عبدالله بن محمد بن سالم بن عمر بن عوض باسلامة عام 1299 ه. وكانت أولى خطواته التعليمية بكُتاب الشيخ فرج بن عبدالله السوداني قارئا للقرآن الكريم ليبدأ بعدها قراءة التجويد على يد الشيخ علي المنصوري المكي وبعدهما يبدأ مشوارا آخر يتعلم من خلاله الكتابة والإملاء والخط والحساب على يد الشيخ سليمان بن محمد بن فرج الغزاوي الخطاط ويتم دراسته على يد الشيخ محمد الفارسي. غير أن البحث عن العلم لم يوقفه عند حد أو مدينة اذ سافر إلى الطائف ومكث بها عامين طالبا للعلم في المكتب الرّشدي ولازم الشيخ يوسف يماني إمام مسجد الهادي وقرأ عليه الفقه الشافعي ومبادئ التفسير في عام 1320 ه. لازم الشيخ محمد عبيد الله أفندي فقرأ عليه الجغرافيا والتاريخ والحساب والفلك حتى نهاية عام 1323 ه كما لازم الشيخ محمد شعيب الدوكالي المغربي على مدى خمس سنوات ليقرأ عليه مصطلح الحديث وعلم الحديث والتفسير وأصول الفقه إلى أن اجازة. بدأ حياته العمليه مدرساً بالمسجد الحرام خلال الفترة من 1345ه إلى 1348ه ثم مُدرساً بالمدرسة الخيرية التي أسسها الشيخ محمد حسين خياط ثم سكرتيراً لمجلس الشيوخ في العهد العثماني فعضواً في المجلس التأسيسي في حكومة الملك عبدالعزيز رحمه الله وعضواً في اللجنة التي شُكلت لوضع التعليمات الاساسية وعين عضواً في المجلس التشكيلي الذي شُكل بجدة لترتيب دوائر الحكومة السعودية. عين عضوا في عدة مؤسسات وقطاعات حكومية حيث عين في عام 1345 ه عضواً في مجلس الشورى وعضواً في لجنة الحج وعضواً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنة 1348ه وانتخب للمرة الثانية لعضوية مجلس الشورى عام 1349ه كما عين عضواً في هيئة المطالبة بأوقاف الحرمين الشريفين عام 1354ه وعضواً بمجلس المعارف عام 1355ه. من مؤلفاته : حياة سيد العرب ، الخلفاء الراشدين ،تاريخ الكعبة المعظمة ، تاريخ عمارة المسجد الحرام. توفي في الأول من شهر رجب عام 1359ه بالطائف رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.