تستعد سفينة الشحن (غزة) للإبحار في مهمة إنسانية جديدة هذه المرة إلى باكستان التي تعاني فيضانات مدمرة، علما بأن هذه السفينة كانت ضمن أسطول الحرية وتعرضت لتخريب متعمد من جانب الإسرائيليين في مايو الماضي. ويؤكد رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية بولنت يلدرم أن السفينة ستواصل مهمتها الإنسانية رغم جراحها نتيجة الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل في المياه الدولية عندما حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الأزمات والحروب. وأوضح يلدرم أن سفينة الشحن ستتحرك من ميناء إسكندرون التركي حاملة مساعدات إنسانية لإغاثة الشعب الباكستاني الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه بعد أن غمرت الفيضانات أكثر من خمس مساحة البلاد. وأضاف (تزامنت الفيضانات مع تواجد فرقنا في باكستان ضمن برامجنا الرمضانية، إذ نوزع المؤن الغذائية كل سنة على المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وهكذا تمكنا من رصد الوضع عن كثب، وعليه بدأنا حملة مكثفة في تركيا أثمرت عن قطار وطائرة شحن وسفينة لإرسال مواد الإغاثة إلى باكستان). وعن حالة السفينة (غزة) يقول يلدرم إن الأضرار التي تعرضت لها تبقى أخف نسبيا من شقيقتها (مرمرة)، مؤكدا أنه يجري الآن تجهيزها للانطلاق خلال أسبوعين بعد أن خضعت للفحص من جانب فرق تركية وأخرى تابعة للأمم المتحدة. وستحمل السفينة ثلاثة آلاف طن من المساعدات الإنسانية التي تتضمن أدوية ومعدات طبية، إضافة إلى أغذية الرضع وملابس وخيام وأغطية وغيرها من المواد التي يحتاجها الباكستانيون المنكوبون. يشار إلى أن قطارا تركيا محملا بالمساعدات الإنسانية مكونا من 28 مقصورة قد انطلق من إسطنبول إلى إسلام آباد التي سيصل إليها مارا عبر الأراضي الإيرانية بعد 13 يوما. كما أن طائرة شحن ستطير قريبا من إسطنبول محملة بالمساعدات العاجلة إلى باكستان.