في تطور غير مسبوق قامت كلية التربية بجامعة أم القرى تحت اشراف عميدها الزميل الاستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي بخطوة مهمة جداً لتحقيق الجودة والاعتماد الاكاديمي للكلية، اعضاء هيئة التدريس، المنسوبون، الاتجاهات الاكاديمية والخدمات الطلابية الخ، وطبيعي ان يأتي هذا الجانب المشرق للكلية بدعم معالي الزميل الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير الجامعة الذي بدأ تواصله مع مختلف الكليات والمشاريع بروح متجددة تنعكس عليها صورة التطبيق الفعال. في 11 جمادى الثانية دعا الدكتور زايد حوالي اربعين عضوا من أعضاء هيئة التدريس ذكوراً واناثاً للمشاركة في اول واكبر ورشة عمل علمية تم تفعيل جلساتها، في احدى الفنادق بالهدا للاعداد ومناقشة الخطة الاستراتيجية للكلية ومستقبلها لمدة اربعة أيام، كان جدول الورشة حافلاً بمشاركة د. هاني الخضيري وخبراء وخبيرات الكلية، وكان الاعداد والتنظيم الذي قام به كل من الدكتور زايد الحارثي وشارك فيه بفعالية عالية الزميل الدكتور فريد الغامدي له اثر في نجاح الورشة، كما ان النقاش والحوار والمداخلات من قبل الزميلات والزملاء قد أثرى الورشة حتى خرجت بتأكيدات بإذن الله بأن الكلية ماضية في افضل خطواتها منذ ولادتها. احتوت الورشة على تعريف بالتخطيط الاستراتيجي ثم تحليل الوضع الراهن للكلية. التحليل الرباعي الذي اظهر نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر. تحليل احتياجات الاطراف الرئيسية ذات العلاقة وتكاملها. التخطيط الاستراتيجي والتنفيذي ويشمل الخارطة الاستراتيجية والخطط التنفيذية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. والواقع ان كل ما دار في الورشة الرائعة تم تفعيله بالمشاركة الواقعية للاعضاء المنتخبين وعلى رأسهم عميد الكلية والتي اكدت بأن الكلية تملك كوادر مميزة، خبيرة في مختلف درجاتهم العلمية لاسيما وانها من ضمن اهداف (د. زايد الحارثي) الصعود بقوة وتفوق وهو ما يحدث حالياً. ان الغاية الاستراتيجية للكلية او الجامعة تأتي لمواكبة التطورات العالمية والاقليمية فيما تطرحه من مقررات وبرامج متطورة لمواجهة الدارسين وسوق العمل، كما ان ضمن الاهداف الاستراتيجية: 1 الاستجابة للمتغيرات. 2 مسايرة المستجدات العلمية والتكنولوجية في المجالات التربوية عامة ومجال الاعداد للطلبة والمعلمين خاصة. 3 المساهمة في توفير الكفاءات اللازمة للمجتمع المحلي من حملة الشهادات المختلفة. 4 اعداد المشاريع التربوية لمستويات الدراسات العليا وتقويمها. ان مفهوم الجودة هو القدرة على تحقيق رغبات المستهلك بالشكل الذي يتطابق مع توقعاته ويحقق الرضا مما يتم تقديمه، كما ان التحقق من المعايير الاكاديمية يعني استيفاء الكلية لجميع العناصر ضمن المنظومة التعليمية ويأتي الاعتماد الاكاديمي للتأكيد على المنهجية التي تهدف الى تمكين الكلية أو المؤسسة من الحصول على صفة التميز، وهوية معترف بها محلياً، ودوليا والتي تعكس بوضوح نجاحها في تطبيق استراتيجيات وسياسات واجراءات فعالة لتحسين الجودة في عملياتها وانشطتها ومخرجاتها وفقاً للمعايير المعتمدة ضماناً للتحسين والتعزيز المستمر للجودة. ثمة اشارة صريحة لمسها الجميع تقريبا من منسوبي الكلية وغيرهم وهو التغيير السريع الذي بدا على ملامح الكلية من ناحية الدراسات العلمية التطبيقية القادمة والخدمات الطلابية والتعجل في اعطاء المعامل والمختبرات الاولوية التنفيذية من ناحية التطوير ومن التقليدية اليدوية الى استخدام التقنية الالكترونية العالية في التعامل وايضاً ما نجده حالياً من أنظمة ادارية فاعلة للدخول في تطبيق مبدأ الادارة الالكترونية الرقمية كما شهدت الكلية لمسات فنية راقية من ناحية تزيين الجدار الداخلي بلوحات فنية من اعداد طلاب قسم التربية الفنية مع باقات من الزهور عند المدخل فتحية شكر وتقدير لاخي الزميل الاستاذ الدكتور زايد الحارثي على هذا العطاء ومزيداً من النجاحات للكلية.