صدرت الموافقة السامية بإطلاق اسم الملك فيصل - رحمه الله- على قاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز، بناء على طلب الجامعة، عرفانا منها لما له – طيب الله ثراه – من دور كبير في تأسيس الجامعة. وبهذه المناسبة رفع مدير الجامعة، الدكتور أسامة طيب، أسمى آيات الشكر والتقدير للمقام السامي الكريم، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ للمملكة الغالية قيادتها الرشيدة، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان. وأشار إلى الدور الذي قام به الملك فيصل – رحمه الله – في إنشاء الجامعة، من خلال دعمه التام لها، لافتا إلى أن فكرة إنشاء جامعة أهلية تحمل اسم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز – رحمه الله- بدأت بمبادرة من أبناء مدينة جدة، خصوصا البارزين من الكتاب والأدباء والمفكرين ورجال الأعمال، وذلك في التاسع والعشرين من شهر محرم لعام 1384 ه الموافق التاسع من شهر يونيو لعام 1964. وأشار إلى أن الفكرة خرجت وحظيت بالقبول والدعم والمساندة من كل أبناء المجتمع يتقدمهم أصحاب السمو الملكي الأمراء وأعيان مدينة جدة من رجال الأعمال والكتاب والمفكرين، مضيفا أنه في يوم الاثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1384ه الموافق الثالث من أغسطس لعام 1964 ه تم عرض فكرة إنشاء الجامعة على المغفور له – بإذن الله – الملك فيصل بن عبد العزيز ( ولي العهد آنذاك) والذي أبدى تأييده المطلق لإنشاء الجامعة ودعمه التام لها وتذليل جميع الصعوبات والعقبات التي قد تواجه تأسيسها. وقال لقد وافق - رحمه الله - على أن تحمل الجامعة اسم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز – رحمه الله – كما وافق أن يترأس افتتاح اجتماعات الهيئة التأسيسية لمشروع إنشاء الجامعة ومنحها – رحمه الله – قطعة أرض مساحتها 250 ألف متر مربع خارج أسوار مدينة جدة آنذاك لتكون مقرا للجامعة. وأضاف طيب أنه نتيجة لمباركة الفيصل - رحمه الله- لفكرة إنشاء جامعة الملك عبد العزيز انهالت التبرعات والهبات الداعمة لمشروع إنشاء الجامعة في احتفالية كبيرة، شارك فيها المواطنون بمختلف طبقاتهم وقدراتهم المالية، حيث بلغت التبرعات لإنشاء الجامعة أربعة ملايين وخمسمائة وخمسة وتسعين ألفا ومائتين وأربعين ريالا، كما تبرع معالي الشيخ عبد الله السليمان للجامعة بقطعة أرض مساحتها 750 ألف متر مربع تضم مباني وأربعة قصور كبيرة لتكون نواة للمدينة الجامعية.