يعود فريقا الحزم والهلال مساء اليوم الثلاثاء لمواصلة الركض من جديد في آخر مبارياتهما في مسابقات هذا الموسم عندما يلتقيان وجهاً لوجه في لقاء الجريحين على ملعب استاد الملك فهد الدولي بعد أن فقدا فرصتهما في الوصول إلى المباراة النهائية ومن ثم التنافس على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين حيث يلعبان معاً على بطاقتي المركزين الثالث والرابع وهو اللقاء الشرفي بالنسبة للفريقين بعد أن طارت الطيور بأرزاقها ووضع فريقي الشباب والاتحاد نفسيهما كطرفين في النهائي والذي سيقام مساء يوم غد الأربعاء على استاد الملك فهد الدولي وهو اللقاء الذي سيشرفه مولاي خادم الحرمين الشريفين. مهمة برونزية الفريقان الهلال والحزم يدخلان المباراة للتاريخ فقط حيث إن المركزين الثالث والرابع لن يضيفا جديداً لكليهما وإن كان صاحب المركز الثالث سينال الميدالية البرونزية وهي إلى حد ما أفضل من اللاشيء . وضع الهلال الفريق الهلالي فشل في موقعة الدور قبل النهائي من أن يحقق فوزاً واحداً على منافسه اللدود الفريق الاتحادي الذي جندله في اللقاءين بستة أهداف مقابل هدفين وهي نتيجة تاريخية تسجل في لقاءات الفريقين حيث لم يسبق للفريق الهلالي أن تلقى ستة أهداف في مباريتين من فريق الاتحاد منذ أكثر من ستة سنوات بل إن الغلبة كانت للهلاليين بدرجة أن الاتحاد ولثلاث مواسم متتالية لم يحقق الفوز على الفريق الهلالي في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مدينة جدة ليأتي من خلال هذه المسابقة ليحقق الفوز في نفس الملعب على الهلال مرتين مكرر بنتيجة تاريخية كانت ولا تزال ستتحدث بذكرها الركبان ولن يكون أمام الهلاليين بعد نكبة الستة الاتحادية سوى أن يحققوا الفوز على فريق الحزم في هذه المباراة ليضمنوا المركز الثالث على أقل تقدير من أجل إرضاء جماهيرهم الغاضبة والتي خرجت مكسورة الخاطر من ملعب الأمير عبدالله الفيصل مرتين متتاليتين في ظرف أسبوع واحد. ووضح من خلال المباريتين اللتين لعبهما الفريق الهلالي في الدور ربع النهائي تأثره بغياب صانع ألعابه الماهر المحترف الليبي طارق التائب الذي ترك شرخاً كبيراً في الوسط الهلالي الذي افتقد لصانع الألعاب الماهر القادر على تفتيت الدفاع المقابل وفتح الثغرات فيه وسيتواصل غياب اللاعب طارق التائب خلال هذا اللقاء بحكم أنه موقوف لأربع مباريات بعد حادثة البصق الشهيرة في ملعب الشرائع في مكةالمكرمة ومن المنتظر أن يدفع المدرب الروماني كوزمين بنفس التشكيلة التي لعبت أمام الاتحاد وانهزمت بهدفين مقابل هدف مع احتمال الدفع بالمحترف الكنغولي ليلو من بداية المباراة بجانب ياسر القحطاني لتعزيز النواحي الهجومية، حيث وضح أن وجود ياسر لوحده في خط المقدمة لا يقدم ولا يؤخر فيما سيعود اللاعب سعد الذياب ليحتل موقعه بديلاً للشلهوب السلبي بجانب عمر الغامدي وخالد عزيز ونواف التمياط وفي خط الدفاع المفرج وتفاريس والزوري والعنقري وفي المرمى العملاق محمد الدعيع. وضع الحزم وفي جانب فريق الحزم فالفريق يريد أن يحقق إنجازاً غير مسبوق لأندية الرسوالقصيم بالفوز على الفريق الهلالي والوصول إلى المركز الثالث وهو الأمر الذي سيعطي الفريق دفعة معنوية للموسم القادم ويسعى الحزماويون من خلال هذا اللقاء إلى تجاوز النكسة القوية التي خلفتها مباراة الشباب الماضية بالنتيجة الثقيلة التي وصلت إلى خمسة أهداف دون رد في مباراة كان فيها لاعبو الحزم كالأشباح وكأنهم يتعلمون أبجديات الكرة لأول مرة وتبدو الفرصة سانحة أمام لاعبي الفريق الحزماوي لمصالحة جماهيرهم بالفوز على فريق كبير مثل الهلال وحصد المركز الثالث في هذه البطولة الغالية وهو الأمر الذي قد ينسي قاطني مدينة الرس وكل أهل القصيم وماجاورها الانتكاسة الكبرى التي خلفتها مباراة الشباب الفضيحة، ويقود الفريق حارسه الشجاع النجعي وبجانبه ذياب مجرشي وسعيد الشون وبندر زايد وعبدالله غازي ويحيى مجرشي وسعود العمري وسعيد السويلم وصفوان المولد والمحترف الكويتي فهد الرشيدي وماجد المرحوم وغيرهم. فلمن ستكون البطاقة الثالثة في دوري الأقوياء للحزم الطامح أم للهلال المتمرس؟