أكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب أن الجامعة تعمل على نقل التقنية الحديثة وامتلاكها من أجل خدمة المملكة في شتى المجالات، مشيرا إلى العديد من الشراكات التي قامت بها الجامعة من خلال منظومة الأعمال والمعرفة مع جهات محلية وعالمية رائدة. وقال لدى ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس إدارة شركة وادي جدة، الذي حضره رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة الشيخ صالح بن عبدالله كامل إن وجود مثل هذه الشراكات العالمية سوف يدعم مسيرة البحث العلمي في الجامعة بما يخدم التحول إلى مجتمع معرفي رائد. وأضاف طيب أن شركة وادي جدة ستسهم في تهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية، مؤكدا أن جامعة الملك عبدالعزيز تزخر بالعقول الفذة والتي سوف تعمل على استثمار البحث العلمي في المجالات التقنية والحيوية من خلال (شركة وادي جدة). ولفت إلى أن الجامعة بها العديد من أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على براءات اختراع عالمية والعديد من الطلاب المتميزين الذين شاركوا في المحافل العالمية بابتكارات فريدة وحققوا العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية. وتم خلال الاجتماع اتخاذ عدة قرارات منها تكليف عضو مجلس إدارة الشركة الرئيس التنفيذي لمنظومة الأعمال والمعرفة بالجامعة، الدكتور زهير طيب عضوا منتدبا تنفيذيا، وعضو مجلس إدارة الشركة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نقادي سكرتيرا لمجلس الإدارة، إضافة إلى اعتماد لجنة الاستثمار للشركة لبحث الفرص الاستثمارية للشركة لتنمية رأس المال، كما تم تخصيص 510 آلاف متر مربع لاستثمارات الشركة في عدة مواقع تابعة للجامعة. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد نقادي وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي، أن قيام شركة متخصصة في استثمار الإبداع ومخرجات البحث العلمي وتطوير التقنية يعد أمرا ضروريا لتحقيق توجه المملكة نحو التحول إلى مجتمع معرفي ويعطي مزيدا من الاهتمام بالعلم والأبحاث ويعظم الدور الذي يمكن أن تقوم به من أجل الاستفادة منها في التطبيقات الصناعية والتجارية. وقال إن منظومة الأعمال والمعرفة بجامعة الملك عبدالعزيز سعت إلى تحقيق هذه الأهداف منذ تأسيسها، وإن من شأن شركة وادي جدة توفير مزيد من المرونة اللازمة لعقد مزيد من الشراكات مع القطاع الصناعي واستثمار الإنتاج الفكري وتنمية الموارد. من جهته، أوضح الدكتور زهير بن عبدالله طيب، الرئيس التنفيذي لمنظومة الأعمال والمعرفة بجامعة الملك عبدالعزيز أن تأسيس (شركة وادي جدة)، جاء استجابة لخطة التنمية الثامنة للمملكة التي نصت على “إنشاء الحدائق العلمية في الجامعات ومراكز الأبحاث، وتوجيه المزيد من الاهتمام لتشجيع التمويل المشترك وبرامج الأبحاث المشتركة بين الصناعة ومؤسسات القطاع العام، وقيام حاضنات الأعمال بهدف تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تجارية وصناعية. وتهدف الشركة، التي تعتبر اللبنة الأساسية لانطلاق الجامعة إلى شراكات محلية وعالمية رائدة لدعم التوجه نحو الاقتصاد المعرفي ونشر الثقافة في المجتمع السعودي، إلى الاستثمار في صناعة المعرفة ونقل التقنية وتطويرها، إضافة إلى توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث العلمية المجدية اقتصاديا، وكذلك توفير فرص الاستثمار، إلى جانب جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لدعم أهداف الشركة وخدمة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره من أجل خدمة المواطن السعودي. وستسهم الشركة في تحقيق توجه المملكة نحو التحول إلى مجتمع معرفي يعطي مزيدا من الاهتمام بالعلم والأبحاث ويعظم الدور الذي يمكن أن تلعبه من أجل الاستفادة منها في التطبيقات الصناعية والتجارية، كما تهدف إلى المساهمة الفعالة في تطوير اقتصاد المعرفة، عبر تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية ومجتمع الأعمال ، من خلال الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العملي لطلبة الجامعة وأساتذتها. وتعتبر شركة (وادي جدة) شركة مساهمة سعودية تتمتع بكامل الشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة وبالأهلية الكاملة لتحقيق أغراضها، من تاريخ صدور المرسوم الملكي المرخص بتأسيسها رقم م/20 بتاريخ 10/4/1431 وتمارس الشركة نشاطها على أسس تجارية، وبقصد الربح وفقاً لما تقوم به الشركات الخاصة. والشركة مملوكة حاليا بالكامل لجامعة الملك عبدالعزيز إلى أن تطرح في الاكتتاب بعد 5 سنوات من تاريخ التأسيس، ومدتها (80) ثمانون سنة، بحسب التقويم الميلادي ، بدءا من تاريخ تأسيسها، ويجوز إطالة مدة الشركة لمدد أخرى أطول أو أقصر منها وذلك بقرار تصدره الجمعية العامة غير العادية قبل انتهاء أجلها بسنة واحدة على الأقل. وتحقق الشركة أهدافها من خلال الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها، تهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية في مجالات نقل التقنية وتوطينها، توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث العلمية المجدية اقتصاديا لخدمة اقتصاد المعرفة، الاستثمار في إمكانات الجامعة المعملية والبنية التحتية،استثمار براءات الاختراع والحقوق الفكرية والنماذج الصناعية، الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية المساندة للصناعات المعرفية، استثمار خبرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وتطوير قدراتهم، تقديم الاستشارات في مجال تطوير التعليم والبحث العلمي وصناعة التقنية، الاستثمار في تطوير الأرض المخصصة للمنظومة وأراضي الجامعة المتاحة لتوفير البيئة الجاذبة للعلماء والموظفين وعائلاتهم، الإدارة والإشراف على المشاريع التي تقام ضمن المنظومة، جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمشاركة في دعم أغراض الشركة، والتعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات التي تمارس نشاطاً مماثلاً أو مكملاً لنشاطها. ومن صلاحيات شركة وادي جدة أن تؤسس أو تمتلك شركات أخرى بمفردها متخذة أحد الأشكال القانونية للشركات، وأن تشارك الغير في تأسيس الشركات، وتعمل الجامعة على تأسيس شركة أو شركات أخرى تكون مهمتها التطوير العقاري تشارك فيها شركة وادي جدة، كما يمكن أن يكون لها مصلحة أو أن تؤسس أو أن تشترك بأي وجه من الوجوه مع الشركات أو المؤسسات أو الهيئات الأخرى السعودية والأجنبية، التي تزاول أعمالاً شبيهة أو مكملةً لأعمالها، أو التي قد تعاونها في تحقيق أغراضها سواء داخل المملكة أو خارجها أو أن تشتريها كلها أو جزءًا منها، وللشركة وفقاً للأنظمة ذات العلاقة أن تمتلك الأسهم أو الحصص في شركات أخرى قائمة، أو تندمج أو تدمج فيها. وبالنسبة للنظام المالي للشركة فحدد النظام الأساس للملكية رأس مال 100 مليون ريال سعودي مقسمة إلى 10 ملايين سهم متساوية القيمة، تبلغ القيمة الاسمية لكل منها (10) عشرة ريالات سعودية وجميعها أسهم نقدية اكتتبت فيها بالكامل جامعة الملك عبدالعزيز، ودفعت نصف رأس المال نقداً عند التأسيس، وأودع المبلغ في أحد البنوك السعودية باسم الشركة، ووضع تحت تصرف مجلس إدارة الشركة.