ما دعا إليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بوضع استراتيجية شاملة وطويلة المدى للحج مدعومة بالدراسات والابحاث من ذوى الاختصاص والخبرة يؤكد الاهتمام المتزايد بخدمة الحجاج والمعتمرين وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وهو اهتمام يتصدر الأولوية لدى كافة المسؤولين في المملكة لما أكرمها الله به من شرف خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار منذ لحظة وصولهم إلى هذه البلاد الطاهرة وحتى لحظة مغادرتهم. ولاشك أن هناك وما نلحظه دائماً تطوراً نوعياً في خدمة ضيوف الرحمن في كل عام وتحسن نلمسه باستمرار ولمسناه خلال الأعوام الماضية وظهر في حركة الحجيج وتنقلاتهم وأداء مناسكهم .. وما ذلك الا للتخطيط المبكر الذي يبدأ مباشرة بعد نهاية كل موسم حج بدراسة السلبيات لتفاديها والايجابيات لترسيخها. ولهذا كانت الانجازات تتوالى عاماً بعد عام ومن أبرز هذه الانجازات جسر الجمرات الذي ساهم بعد توسعته في اختفاء حوادث الزحام والتدافع وما كان ينجم عنها من أحداث مؤسفة ، اضافة إلى المنشآت الصحية للاطمئنان على صحة ضيوف الرحمن وهم يتنقلون لأداء مناسكهم. غير أن الاستراتيجية التي دعا اليها الأمير نايف ستكون أبعد أثراً في خدمة ضيوف الرحمن في اطار ما تتطلع وتطمح إليه القيادة الرشيدة من مواسم حج ناجحة انطلاقاً من رسالتها في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وضيوف الرحمن.