ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركز تجنيد للجيش العراقي في بغداد إلى 59 قتيلاً على الأقل، كما أفاد مصدر طبي استناداً إلى عدد الضحايا الذين تسلمهم الطب العدلي في العاصمة. وأفاد المصدر أن (عدد الضحايا الذين تسلمهم الطب العدلي من حادث التفجير الذي استهدف مركز تجنيد الجيش بلغ 59 قتيلاً). ووقع الانفجار قرابة الساعة السابعة والنصف (04:30 ت غ) من صباح أمس الثلاثاء حين فجّر انتحاري حزامه الناسف وسط حشد من المتطوعين كانوا ينتظرون أمام المبنى القديم لوزارة الدفاع في باب المعظم وسط العاصمة. وأكد مصدر طبي في مستشفى مدينة الطب القريبة من مكان الحادث، (أن عدد الجرحى الذين استقبلهم المستشفى بلغ 125 جريحاً، بينهم عدد من الجنود). وكانت مصادر أمنية أعلنت مقتل 43 وإصابة نحو مئة آخرين في الهجوم الذي نفذه انتحاري فجر نفسه وسط حشد أمام مركز تجنيد للجيش العراقي في باب المعظم وسط بغداد. ووقع الهجوم في مكان وزارة الدفاع السابق خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي تحول إلى مركز تجنيد للجيش وقاعدة عسكرية بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وهذا الهجوم أحد أكثر الهجمات دموية خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات السياسية بعد انتخابات برلمانية لم تسفر عن فائز واضح أجريت قبل أكثر من خمسة أشهر، وأيضاً قبل إنهاء العمليات القتالية الأمريكية هذا الشهر.