أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين على اهتمام الجمعية ببرنامج الوقف الخيري وتبنيها لإستراتيجية مؤسسية للأوقاف تم إقرارها من الجمعية العمومية منذ سنوات عديدة لتكون مصدراً رئيساً لتمويل نفقات تشغيل مراكز الجمعية وخدماتها المجانية للآلاف من الأطفال المعوقين سنوياً. وأوضح سموه حرص الجمعية على تطبيق أعلى درجات الشفافية في سياستها المالية وإجراءات الحفاظ على مواردها سواء من الأوقاف أو من تبرعات أهل الخير، مشيراً إلى أن هناك آلية محكمة للشئون المالية تمر عبر طبقات عديدة من القرارات والرقابة الصارمة. وأعلن سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية عن توجه الجمعية لإنشاء مشروعات وقفية جديدة تواكب مشروعاتها الخدمية ومراكزها الأربعة التي يجري إنشاؤها الآن في عدد من المناطق، لتكون تلك الأوقاف بمثابة مصدر دائم وثابت لدعم ميزانية المراكز، وخطط تطوير الأداء بما يتناسب مع مكانة الجمعية وخبراتها ودورها الوطني في التصدي لقضية الإعاقة، وأيضا في إطار رؤيتها المستقبلية للخمس وعشرين سنة القادمة بمشيئة الله. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان “ إن ميزانية تشغيل مراكز الجمعية التي بلغت العام المالي الجاري أكثر من 60 مليون ريال، إضافة إلي نحو 23 مليون ريال تكاليف الإنشاءات في مراكز الجمعية الجديدة، مرشحة للتصاعد خلال السنوات القادمة بمشيئة الله مع بدء تشغيل المراكز الجديدة في كل من الباحة والرس وعسير وجنوب الرياض ، حيث تمثل التبرعات المصدر الرئيس لإيرادات الجمعية، في الوقت الذي تشهد فيه التبرعات تذبذباً من عام إلي أخر، بما لايمكن الاعتماد عليه بصورة مؤسسية دائمة”. ودعا سموه أهل الخير ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات لمساندة توجه الجمعية لإنشاء أوقاف خيرية في المناطق التي تحتضن مراكز الجمعية وبخاصة الجدية منها في كل من الباحة وعسير والرس، مشيراً إلى أن تشغيل تلك المراكز يحتاج إلى ميزانية سنوية إضافية تصل إلى نحو 15 مليون ريال ، تخصص للإنفاق علي خدمات الرعاية والتأهيل والعلاج والتعليم المجاني المقدمة لمئات الأطفال من أبناء تلك المناطق معبراً عن شكر وتقدير مجلس إدارة الجمعية لرئيس وأعضاء لجنة الأوقاف. من جانب أخر أوضح أمين عام جمعية الأطفال المعوقين عوض عبدالله الغامدي أن اللجنة تتابع الإشراف علي الميزانية السنوية لإيرادات ومصروفات أوقاف الجمعية ونسبتها في اجمالى الميزانية العمومية للجمعية، مشيراً إلى أن توجيهات اللجنة بالعمل على رفع النسبة مما يحفز الجهود نحو الرقى لمستويات أعلى للوصول بمشيئة الله إلى التغطية الكاملة لنفقات التشغيل. و بين سعي الأمانة العامة للجمعية وسائر المراكز إلى توسيع دائرة الأوقاف من خلال الحملات والدعوات التي توجهها إلى سائر المهتمين مفيداً بناء برنامج على الحاسوب لحصر الأوقاف وتوثيقها وتحديد مواقعها حسب خطوط الطول والعرض، وإدراج جميع ما يتعلق بها من معلومات توثيقية أو مالية وبشكل يمكن من التواصل بين المراكز التي تتبع لها الأوقاف والأمانة العامة. وأوضح أن الأوقاف لازالت تشكل جزءً يسيراً حتى الآن من ميزانيات التشغيل للمراكز وتتركز أكثرها في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدةوالرياض.