اختتم فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس هذا الأسبوع زيارة لبريطانيا استغرقت أسبوعين إلتقى خلالها بعدد من مسؤولي ومدراء المراكز الإسلامية وأبناء الجالية الإسلامية في عدد من المدن البريطانية. ووصف عدد من المسؤولين الزيارة بأنها كانت مهمة في نشر رسالة السلام والتسامح للدين الإسلامي. وقال اللورد باتيل آدم من بلاكبيرن إن زيارة فضيلة الشيخ السديس مهمة في تذكير الأمة الإسلامية ومن ضمنها المسلمين في مدينة بلاكبيرن بأهمية التعايش الأخوي والسماحة اللتان يحث عليهما الدين الإسلامي. وأوضح بأن (أهمية الرسالة التي حملها الشيخ في خطبه ولقاءاته تبرز في ضرورة بث رسالة السلام والتسامح لكل واحد وهذا هو ما أكد عليه فضيلة الشيخ). وبدوره، قال الدكتور أحمد الدبيان، مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن، إن زيارة فضيلة الشيخ (مناسبة كبيرة لجميع المسلمين في هذه البلاد وكما تعودنا من فضيلته بفضل التوجيهات السامية الكريمة بزيارة بريطانيا لحضور بعض المناسبات العامة والمؤتمرات وافتتاح بعض المؤسسات الإسلامية والمساجد). وأضاف (ولا شك أن هذا الحضور له دور كبير في بناء جسور من التواصل والعلاقات مع الجالية المسلمة بينها وبين المملكة بلاد الحرمين الشريفين). وتابع الدكتور الدبيان قائلا (وكذلك يسعد المسلمون بزيارة فضيلته وحضوره معهم ومشاركته لهم وكذلك يستفيد الكثير من توجيهات فضيلته وخطب الجمعة ومن الدروس والمحاضرات التي يلقيها في مثل هذه الزيارات بالإضافة إلى أنها توثق العلاقات مع الشخصيات الإسلامية والفاعلة في الساحة). وأشار إلى وجود (ميزة أخرى وهي أن زيارة فضيلة الشيخ لها دور كبير في زيادة الوعي بالقضايا الإسلامية وفي التوجيهات التي يحظى بها الشباب خاصة في هذه البلاد التي تحتضن آلاف وملايين من الجاليات المسلمة في حاجة إلى الرعاية والتوجيه والعلاقات الحسنة. ومثل هذه الزيارة من شأنها أن تقوم بمثل هذه الأشياء وتؤسس لهذا الفكر الجيد في العلاقات بين المسلمين وغيرهم). من جانبه، قال أحمد سيدات، رئيس المسجد المركزي في مدينة بلاكبيرن، إن الرسالة التي حملها الشيخ في خطبه ولقاءاته كانت رسالة مهمة جدا سواء بالنسبة للمجتمع المحلي أو الأمة الإسلامية. وأوضح بأنه من المهم قيام الآئمة والمشايخ بتجديد التأكيد على قيم الدين الإسلامي المهمة والخاصة بالتعايش السلمي والإخوة والسلام والتسامح. كما وصف الدكتور أحمد مخدوم، مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في لندن، جولة فضيلة الشيخ السديس في بريطانيا بأنها كانت “موفقة ولله الحمد حيث لمسنا تعطش الجالية المسلمة في المملكة المتحدة لمثل هذه الزيارات التي تساعد فعلا على التواصل الحقيقي بين علماء المسلمين وبين الجالية المسلمة في أوروبا). وأضاف بأن (الزيارات كانت متنوعة لكثير من المدن في بريطانيا وقد حضر افتتاح لبعض المساجد كما حضر مؤتمر علماء المسلمين في بريطانيا. والحمد لله كان لها صدى كبير، ونرجو أن تتكرر مثل هذه الزيارات لكثير من آئمتنا وعلمائنا في الحرم المكي والحرم النبوي الشريف حتى يتم التواصل لأن الأمة الإسلامية في جميع الأنحاء تنظر لنا بالكثير من التقدير والاحترام والاستماع لمثل هذه النصائح). من جانبه، قال مدير مكتب الدعوة في بريطانيا الأستاذ عبدالعزيز الحربي، بأن زيارة فضيلة الشيخ السديس للمملكة المتحدة كانت (مباركة وناجحة بجميع المقاييس). وأضاف (قام المكتب بتنسيق وترتيب لقاءات فضيلته بالشخصيات الإسلامية في بريطانيا سواء أثناء زيارته للمراكز الإسلامية أو في مقر إقامة فضيلته. وكان برنامج زيارة فضيلته حافلاً بكثير من اللقاءات وافتتاح المؤتمرات ولقد تعذر تلبية جميع طلبات الزيارة التي تقدم بها عددا من المساجد والمراكز الإسلامية نظراً لضيق الوقت، وتم الاعتذار لهذه المراكز). وعبر مدير مكتب الدعوة في بريطانيا عن (الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة، لمتابعته الشخصية لأعمال هذه الزيارة). من جانبه، عبر الشيخ عبدالصمد أحمد، مدير جامعة العلم والهدى في بلاكبيرن، عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية على إيفاد فضيلة الشيخ في هذه الجولة الدعوية والتوعوية في نفس الوقت. وقال إن (رسالة السلام والتسامح والتعايش السلمي التي سعى فضيلة إمام الحرم المكي في نشرها رسالة فاعلة ومفيدة للمسلمين وغير المسلمين).