أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد أحد عناصرها وإصابة آخر بجروح أثناء مشاركتهما “بعملية مقدسة” صباح أمس قرب الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة غير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفت قيامها بأي عملية عسكرية في الوقت أو المكان الذي تحدثت عنهما حماس. وتصاعدت حدة القتال مؤخرا بعد قيام قوات الاحتلال يوم الجمعة بقتل خمسة من عناصر شرطة غزة، في غارتين منفصلتين على القطاع، ورد مقاتلو حماس على هاتين الغارتين بإطلاق قذائف هاون على بلدة جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين. واستمرارا للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أمضى نحو نصف مليون فلسطيني بالقطاع الليلة الماضية بدون كهرباء، بعد توقف محطة كهرباء غزة عن العمل، بسبب نفاد مخزون الوقود اللازم لتشغيلها والذي تتحكم إسرائيل بدخوله إليها.وحسب كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في القطاع فإن إجمالي عجز الطاقة في محافظات غزة يتراوح بين 30-35%، وأن إجمالي العجز في مدينة غزة بلغ 50%، مشيرا إلى أن محطة كهرباء غزة تؤمن 30% من كهرباء القطاع. واتهم عبيد إسرائيل باتباع سياسة “الرمق الأخير” في الوقود مع قطاع غزة، محذرا من أن توقف عمل المحطة سيزيد من عجز الطاقة وسيحدث أزمات متلاحقة، كما ستعاني كافة المرافق الخدماتية. وحذر عبيد من “كارثة إنسانية تطال جميع مناحي قطاع غزة إذا بقيت الأزمة على ما هي عليه ومنع الاحتلال إدخال الوقود الخاص بالمحطة”. بدوره برر مسؤول إسرائيلي توقف إسرائيل عن تسليم شحنات الوقود للمحطة بسبب الاحتفالات بمناسبة قيام دولة إسرائيل، وبسبب تكرار الهجمات بقذائف الهاون التي ينفذها نشطاء على منطقة الإمداد. غير أن متحدثا باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اتهم حماس بقطع الكهرباء عمدا حتى تؤجج المشاعر المعادية لإسرائيل في القطاع.وفي تطور آخر اجتاز مئات الفلسطينيين أمس معبر رفح جنوبي القطاع بموجب اتفاق بين السلطات المصرية والحكومة الفلسطينية المقالة.وقدر المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين عدد من دخلوا مصر أمس ب550 مريضا بينهم 200 من جرحى العمليات الإسرائيلية. وكان القيادي في حماس إسماعيل رضوان قد أكد أن حركته تلقت وعدا من مصر بفتح المعبر إذا لم تستجب إسرائيل لعرض تهدئة وافقت عليه الفصائل الفلسطينية.