شهد معرض الملك خالد الذي يقام في مدينة ابها في محطته الثانية ضمن مهرجان ابها يجمعنا لصيف هذا العام اقبالا كبيرا وذلك بمعدل ما يقارب 2000 زائر يوميا. ويضم المعرض سبع قاعات خصصت الاولى للتعريف بالملك خالد بصفته رجل دولة قاد بلاده في بدر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة وتمكن من التوفيق بين البناء والحزم مع الطغاة في نفس الوقت وكيف استطاع أن يقود البلاد من خلال عاصفة الفتنة إلى مزيد من التلاحم والترابط القيادة والشعب. وركزت القاعة الثانية على أهم الأحداث الإقليمية والعالمية في عهد الملك خالد وموقفه منها وفي هذه القاعة يمكن التعرف على اهتمامات الملك خالد العالمية التي يمكن أن تنعكس على المملكة بشكل مباشر أوغير مباشر. فيما بينت القاعة الثالثة صفاته الكريمة التي ارتفع بها فوق مشاعر الحسد والاستكثار على مواطنيه فكان القدوة والمثل الأعلى لجميع المسؤولين بتغليب الرحمة على النظام وإن لزم الأمر ولتكريم امرأة عجوز أو شيخ كبير والعمل على فتح الأبواب في وجهه وتلبية حاجاته حتى يعود إلى أهله مجبور الخاطر مسرور الفؤاد. وأوضحت القاعة الرابعة للزوار عمق إيمان الملك خالد بربه والتزامه بتعاليم الإسلام الحنيف حتى في هواياته التي لم تتجاوز الموروثات التاريخية التقليدية التي أقرها الإسلام واعتادها العرب وتعارفوا عبر تاريخهم الطويل على توريثها لأبنائهم وتشجيعهم على ممارستها وفي مقدمة هذه الهوايات الفروسية والرحلات البرية والقنص بالصقور التي يعود الفضل في تعويده عليها إلى والدته الأميرة الفاضلة الجوهرة منبر العجلاني التي كانت مولعة بالفروسية وتربية الفرسان. وشرحت القاعة الخامسة علاقة الملك بمواطنيه وعائلته وأصدقائه وعلى مدى ما حباه الله به من تواضع وبساطة في التعامل مع الناس ورفضه المطلق لرد أصحاب الحاجات ومنعهم من مقابلته بدعوى الضرورات الأمنية فكانت العلاقة بينه وبين الجميع تقوم على المحبة والتسامح والوفاء فهو لم ينس جيرانه القدامى ولم يتغير عليهم حتى عندما أصبح ملكاً وتعاظمت مسئولياته فقد كانوا دوماً مرحباً بهم في بيته وكانت على الدوام عطوفاً محسناً إليهم. واتت القاعة السادسة لتبين محاربته للفساد وتطهيره للبيت الحرام بعد تحريره من الخوارج وإضافة للمشاريع التاريخية التي اعتمدها لتطوير المشاعر المقدسة التي تشهد على مدى إيمانه بربه وسعيه الحثيث في سبيل تسهيل أمور المسلمين. اما القاعة الاخيرة فركزت على مجموعة المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها بتزامن رائع وبتركيز يسابق الزمن ليتميز عصر الملك خالد بالانجازات التنموية العملاقة التي لا تخطئها العين على مختلف الجبهات. وفي هذه القاعة أيضاً يتم عرض نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص والذي يعتبر تحفة فنية فريدة من نوعها وقبل تركيب ذلك الباب في مكانه بدل الباب القديم ضرب الملك خالد مثلاً يحتذى في الوفاء لأبيه المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وللعاملين المخلصين الذين انجزوا البناء.