أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس استشهاد قيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة وجرح 11 فلسطينيا آخرين في سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي على مواقع مختلفة في جنوب قطاع غزة. ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول أمني في الحركة قوله إن ثمانية من أعضاء الحركة وثلاثة مدنيين جرحوا في هذه الغارات. وأضاف المسؤول -الذي رفض الكشف عن هويته- أن الغارات استهدفت معسكرا للتدريب بمدينة غزة، وأنفاقا للتهريب بين حدود القطاع ومصر، ومبنى قرب مخيم النصيرات للاجئين. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت في وقت سابق أن الطواقم الطبية عثرت على جثة عيسى البطران (40 عاما) بعد قصف الطائرات الإسرائيلية لموقع أمني تابع للحكومة المقالة يقع في محيط مخيم البريج وسط قطاع غزة. وهددت كتائب القسام بالرد على استشهاد البطران الذي أكدت أنه كان قائدا للجناح العسكري في وسط غزة ومشرفا على صناعة الصواريخ. وكان منزل البطران تعرض للقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، مما أدى إلى استشهاد زوجته وعدد من أطفاله. وأكد الجيش الإسرائيلي أن غارات الجمعة تأتي ردا على إطلاق صاروخ من غزة على مدينة عسقلان شمال القطاع. وأشار إلى أن ذلك الهجوم الصاروخي ألحق أضرارا بالمدينة لكن لم تقع إصابات. وكان مراسل الجزيرة في غزة أفاد بأن الغارات كانت متنوعة وضربت مناطق مختلفة من القطاع، وأوضح أن الغارات استهدفت مجمعا أمنيا تابعا للحكومة المقالة، ومقر جهاز التدريب والحماية التابع لكلية تدريب الشرطة، ومجمع أنصار العسكري الذي يضم السجن المركزي. وأشار إلى أن حذر الأجهزة الأمنية وعمليات الإخلاء التي قامت بها مسبقا في المقرات الأمنية حالت دون وقوع المزيد من الخسائر. وأدانت الأممالمتحدة إطلاق صاروخ على عسقلان قائلة إن (إطلاق الصواريخ العشوائي على المدنيين غير مقبول بالمرة ويمثل هجوما إرهابيا). وحث المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري كل الأطراف على التحلي بضبط النفس، مشددا على ضرورة عدم السماح لأعمال العنف بتقويض المحادثات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.