اكد فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة وادي الدواسر ضاحي بن علي آل عثمان ان الجمعية ومن خلال رسالتها القرآنية من ترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال في نفوس ابنائنا الطلاب والطالبات على مدار السنوات الماضية مما كان له الاثر الاكبر في التأكيد على هذا المنهج القيم وفي كشف اصحاب الافكار الغالية وتعريتهم وبالتالي حماية النشء والشباب من الغلو والتطرف وصيانتهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية والعقدية. وقال ان هذه الامور لا تقوم ولا تؤدي من جهة واحدة بل من عدة جهات توعوية وارشادية وتوجيهية وتربوية وتعليمية واجتماعية واسرية والأمر الآخر يترتب على تصيح مفاهيم ومدارك عقول ابنائنا في تطلعاتهم واهدافهم وغاياتهم المستقبلية والتعليمية من منهج العقدية الصحيحة والسليمة والخالية من المعتقد الفكري الضال والهادم لأفكارهم والجمعية بدورها الكبير والفعال تقوم باسهامات كبيرة بكل ما تمتلكه من مقومات منهجية وسطية تصحح من اي انحراف فكري أو سلوكي او عقدي. جاء ذلك في سياق حديث لفضلية الشيخ ضاحي بن علي ال عمثان عن أعمال وبرامج الجمعية ورسالتها التعليمية تجاه كتاب الله لافتاً الى أن الجمعية وضعت استراتيجيات تحقق الأهداف التي تعبر عن نجاح الجمعية في أداء رسالتها من برامج وأنشطة تنمي قدرات ومهارات أبنائنا الطلاب والطالبات في مواصلة الالتحاق بالجمعية في جميع مناشطها التربوية الهادفة. مبيناً أن هذا الأمر هو الرسالة الحقيقية التي نعتز بمواصلتها وتطويرها على أحسن وجه بجميع القدرات والإمكانيات المادية والمعنوية. واكد فضيلته على دور المسابقات القرآنية الفعال والايجابي في تحفيظ وتشجيع الابناء والبنات على مواصلة تعلم القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره ومن تلك المسابقات، المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، التي ازدهرت ونمت وتطورت بشكل مضطرد مما يدل على النجاح الكبير الذي تشهده الجائزة. وطالب بتطوير اداء الجمعيات للوصول بالرسالة القرآنية إلى أعلى درجاتها على مختلف الصُعد من خلال تأدية وتفعيل هذه الرسالة القرآنية عبر الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة. داعياً الى الاستفادة من التقنيات الحديثة المتطورة في خدمة كتاب الله مشيداً بالدور الكبير والفعال الذي يقوم به ويؤديه مجمع الملك فهد رحمه الله لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، والمتمثل في طباعة المصحف الشريف بلغات عدة؛ من أجل أن يدرك الإنسان المسلم أن القرآن الكريم منزَّل من الله - سبحانه وتعالى -، ومصداق ذلك قول الله - جل وعلا -: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ). وقدم فضيلة رئيس جمعية وادي الدواسر عددا من الحلول لمعالجة النقص وقلة الموارد المالية في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم الذي أعاق بعضاً من برامجها، البحث عن مصادر تمويل جديدة عن طريق تفعيل دور الاوامر المستمرة للاستقطاعات الشهرية ومخاطبة الداعمين الفعليين وزيارتهم ودعوتهم لدعم الجمعيات وتفعيل دور لجان العلاقات العامة والاعلام لحث التجار واهل الخير على دعم الجمعيات الخيرية واغتنام الاوقات مثل شهر رمضان المبارك، ودعوة الموسرين لدعم ومساندة الجمعيات بأموالهم وصدقاتهم، واستدلال أهل الخير على أوقاف جديدة يدر عائدها واستثماراتها على الجمعيات حتى تحقق الأهداف المنشودة. ورأي فضيلته ان الآليات اللازمة في توطين وسائل تقنيات العصر في خدمة القرآن الكريم، بتدريب وتثقيف الناشئة والشباب على حُسن استخدام هذه التقنيات، وذلك عن طريق إلحاقهم بدورات وبرامج تنشيطية تنمي قدراتهم وميولهم نحو هذه التقنيات الحديثة، مع تزويدهم بأحدث ما توصل إليه علم التكنولوجيا في علوم الكمبيوتر الذي أصبحت آفاقه واسعة على المستوى العالمي.اما بالنسبة للكفاءات البشرية المؤهلة لتدريب الطلاب للاستفادة منها فعلى الجمعيات الحاق هؤلاء الشباب والناشئة في الدورات والبرامج التي تفيد بالدرجة الاولى لهؤلاء الفئة وذلك من اجل تطوير وتحسين مستواهم المهاري في كيفية التعامل مع هذه التقنيات ودعوة المدربين الاكفاء ذوي القدرات العالية في التدريب في هذا المجال. واشار الى ان الصعوبات التي تواجه الجمعيات في تنفيذ خططها ومشاريعها التطويرية تتمحور في النقص الدعم والموارد المالية المساندة والمساعدة في دفة هذه المشاريع التي تعتبر من الركائز الاساسية في تطوير وتحسين ورفع مستوى الاداء بالجمعيات وقلة الكوادر البشرية في الالتحاق بالجمعيات سواء المتطوعين او الاعضاء الرسميين لعدم معرفتهم بالاداور المنوطة تجاه ما تقوم به تلك الجمعيات وما تقدمه للمجتمع، وكذلك قلة المكافآت المالية لدي العاملين والموظفين في عملية المكافئة الشهرية التي لا تفي بمتطلبات العامل والموظف الذي حدد له وقت الدوام والعمل بالجمعية وذلك بعد التعاقد معه فجد التسرب من العامل والموظف من تلك المهنة التي يرى انها تأخذ من وقته الكثير مع قلة ونقص الموارد المالي. وقال : ان على الجمعيات بدراسة وضع العاملين والموظفين من جميع النواحي التحفيزية والتشجيعية، وذلك برفع المكافآت المالية على حسب مؤهلاتهم التعليمية وخبراتهم المعرفية والتدريبية. أما بالنسبة للطلاب والطالبات، فعلى الجمعيات وضع خطة في عملية لتطوير ورفع مستواهم، مع تشجيعهم وتحفيزهم عن طريق المكافآت المالية والعينية، ودعمهم وإلحاقهم بالبرامج والدورات التدريبية التي على ضوئها يتم التواصل معهم وعدم انقطاعهم عن الجمعيات؛ حيث يكون دور الجمعيات مع هؤلاء الفئات مدعماً بتهيئة كل ما يخدمهم ويشجعهم على المواصلة والاستمرار فيما تقدمه الجمعيات للمجتمع بكل فئاته. الجدير بالذكر ان عدد الدارسين والدارسات في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة وادي الدواسر أكثر من (2000) دارس ودارسة