دشن وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي أمس الاول حفل إطلاق برنامج (الجواز الصحي للأم والطفل) وذلك في قاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية. وأوضح الدكتور عقيل الغامدي خلال كلمته أن مشروع “ الجواز الصحي للأم والطفل” أطلق بعد دراسة وتحليل وتدقيق وتنسيق لكافة محتوياته في فترة زمنية امتدت لسنتين للوصول إلى أفضل النتائج قبل إعلانه رسمياً ليكون إحدى وسائل تحقيق الصحة بمفهومها الشامل من خلال تطوير وتحسين النظام الصحي للرعاية الصحية للأم والطفل والنهوض بجودة الخدمات المقدمة لهم، وخفض تكلفة خدمات صحة الأم والطفل، وخفض التكلفة الإقتصادية للمراضة من خلال الاكتشاف المبكر للمرض، وخفض معدل الإصابة بالمرض، وخفض معدل تردد الطفل على العيادات، وخفض معدل صرف الأدوية. إلى جانب تطوير وتحسين مهارات العاملين بالمرافق الصحية من خلال التدريب والتعليم المستمر. وأضاف: لعل ذلك كله، يأتي تماشياً مع حرص الوزارة على تطوير برامج رعاية الطفولة والأمومة في المملكة، فلغة الأرقام تقف شاهد على جدية الوزارة في العمل وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين للوصول إلى الرفاهية الصحية لأبناء هذا الوطن، ففي عامي 1399 و1403ه صدر مرسومين ملكيين بربط منح شهادة الميلاد بإكمال التطعيمات الأساسية. وفي العام 1408ه تم دمج برنامج رعاية الأمومة والطفولة ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية. وربطها وتنسيقها مع أنشطة المستشفيات، وفي العام نفسه صدر مرسوم ملكي كريم بتحصين جميع الأطفال الرضع بلقاح الإلتهاب الكبدي الوبائي. وفي العام 1411 ه تم تبني برنامج الجودة النوعية في الرعاية الصحية الأولية والذي شكل برنامج الأمومة والطفولة والتحصينات أهم عناصره. وتابع: في عام 1417 ه أعدت وزارة الصحة مدونه وطنية لبدائل حليب الأم، وفي عام 1419ه تم تحديث دليل رعاية الأمومة والطفولة للأطباء للمرة الثالثة، وفي سبتمبرعام 1990م وقعت المملكة على إعلان الأممالمتحدة للتحصين الشامل للأطفال ضمن الإعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه. وفي العام 2005 أعلنت أهداف الخطة الوطنية للطفولة 2005/2015م والتي تمثلت في خفض معدلات وفيات الرضع من 19/1000 عام 2005م إلى 8/1000 عام 2015م، خفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 22.3/1000 عام 2005 إلى 12/1000 عام 2015م، خفض معدل سوء التغذية الشديد دون الخامسة من 0.7% عام 2005م إلى 0.2% عام 2015م، زيادةة نسبة التحصين من 95% عام 2005م إلى 98% عام 2015م بهدف الحفاظ على خلو المملكة من شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، تقليل نسبة إصابة الأطفال بالإلتهاب الكبدي (ب) من 0.3% عام 2005م إلى 0.1% عام 2015م، رفع نسبة الأطفال دون الخمس سنوات المسجلين بالعيادة الطفل السليم من 20% عام 2005 إلى 70% عام 2015م. وغيرها من الأهداف الطموحة والمتطورة. من جهته أوضح رئيس شركة جونسون آند جونسون للمواطنة المؤسسية – وهي منظمة غير ربحية - يوهانس باترمن، أنه منذ أقل من سنتين، أبدت وزارة الصحة السعودية رغبتها في التعاون معنا من أجل تحسين صحة الأمهات والأطفال على الرغم من النتائج الممتازة التي قد حققتها المملكة في خفض معدل وفيات الأطفال بنسبة 50? خلال السنوات القليلة الماضية. ولقد أيدنا تماما هذه الرغبة، فإذا ما تمكنا من إنقاذ حياة أحد الأطفال أو الأمهات، فإن هذا سيكون تتويجا لهذه المبادرة، ولجميع الجهود والاستثمارات. وتابع: أنا على اقتناع بأن الجواز الصحي للأم والطفل من شأنه تحسين وحفظ العديد من الأرواح. فهو أداة لرصد صحة الأم، وتنمية الخدمات الصحية للطفل حتى سن 5 سنوات من العمر. حيث يحتوي على سلسلة من المتابعات التي من شأنها تقليل المخاطر المحتملة التي تزيد من وفيات الأطفال بشكل كبير. الجدير بالذكر أن فقرات الحفل تضمنت العديد من الفقرات منها فيلم وثائقي من إعداد الأستاذ خالد أبو شيبة سلط من خلاله الضوء على حرص حكومة المملكة العربية السعودية على تقديم أفضل الخدمات الصحية التي تضاهي كل ما تقدمه دول العالم المتقدم لكل من الأم والطفل وصولا إلى فكرة تطبيق الجواز الصحي في المملكة وانعكاسه على رفع مستوى الوعي، وتطوير خدمات الرعاية الأولية، وتأمين عناية صحية أفضل للأم والطفل، بالإضافة إلى تحسين الجوانب البدنية والنفسية لمن هم دون الخامسة. كما تضمن الحفل على لوحة فنية رائعة رسمها عدد من الأطفال تمثل في أوبريت غنائي عبارة عن حوار بين أم وطفلتها حول قوة العلاقة التي تربط بين الطرفين ودور الجواز في تقوية هذا الرابط.