أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء 34 وحدة استيطانية في القدس ،والذي يأتي في وقت تطالب فيه إسرائيل الفلسطينيين بالانتقال للمفاوضات المباشرة ، واعتبرتها خطوة استفزازية ، تشكل استخفافا بقرارات الشرعية الدولية ، وعدوانا على القانون الدولي. وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية في بيان صدر عن الأمانة امس إن سياسات الاستيطان وهدم المنازل التي تنتهجها إسرائيل ترمي إلى تكريس الاحتلال وفرض سياسة الأمر الواقع ، في سياق محاولاتها المتواصلة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ومن خلال أعمال التهويد الجارية في مدينة القدس , وتوسيع المستوطنات القائمة. وطالب العطية المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته كاملة ، لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية المرفوضة ، ووضع حد لها , وإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة ، وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية ومواد البناء وإعادة الأعمار. وجدد دعم دول مجلس التعاون ، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ، من أجل استرداد حقوقه المشروعة ، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ، معتبرا في الوقت نفسه ، أن الوحدة الوطنية الفلسطينية ، تمثل صمام الأمان الذي يحمي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.