في السنوات القليلة الماضية أصاب الكثيرين من الناس الهوس من خلال اقحام أنفسهم وأموالهم في شىء لا يعلمون عنه سمعوا به فقط وهو الاسهم والمساهمات العقارية وسوف أتحدث هنا عن المساهمات العقارية فقط ونتحدث لاحقا ما أمكن ذلك عن الأسهم من وجهة نظري الخاصة. المساهمات العقارية انتشرت لدينا في السعودية فجأة وبدون أي مقدمات وبدون سابق انذار ودخلها الناس أفرادا وجماعات وكأنهم بين يوم وليلة يحلمون بأن يصبحوا أغنياء ، وهم لا يعلمون أن هناك هجمة شرسة عليهم سوف تجتاحهم وتجتاح أموالهم وتعيدهم إلى الصفر ويمكن دونه وكنت من ضمن هؤلاء الناس الذين دخلوا في تلك المساهمات والأسهم على الرغم من ان معظم الناس ليس لديهم سيولة في ذلك الوقت واقترضوا من البنوك ومن أقاربهم لعلهم ان يصبحوا أثرياء بين عشية وضحاها. ولكن المفاجأة المدوية حدثت بالفعل فقد كان هناك هجمة قوية وعاصفة هوجاء اجتاحت الأسهم والمساهمات بمختلف مسمياتها وبين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال ومن كان بالأمس يطمح في الثراء والأموال والقصور أصبح فقيراً معدماً يرى السجن بعينه من الديون المتراكمة التي لحقت به وياليته سلم كفافا لا له ولا عليه بل أصبح البنك يطالبه وأقاربه يلاحقونه ليلاً ونهاراً. في هذه الحالة ماذا عساي أن أفعل أنا وأمثالي ممن كانوا يحلمون بالثراء وحالياً مهددون بالسجن هل اللائمة تقع علينا؟ أم تقع على المغررين بنا ؟أم تقع على جهات معينة كانت من المفترض أن توعي المواطنين عن خطر ذلك؟. لازال الأمل لدينا في الله كبير ثم في ولاة الأمر يحفظهم الله كبير بأن يضعوا النقاط على الحروف فيما اصابنا من ضرر بالغ لا نستطيع تحمله لوحدنا لمحدودية دخلنا ولعظم المبالغ التي علينا. وكما يعلم الجميع بأن هناك توجيهاً كريماً بشأن المساهمات العقارية من مولاي خادم الحرمين الشريفين وتصفيتها بأسرع وقت ممكن. وهل من وقفة صادقة يقفها المجتمع معنا نحن المتضررين من المساهمات العقارية والأسهم والتي أكمل بعضها الخمس سنوات لم نسمع عنها اخبار جادة عدا بعض اخبار الصحف ومفادها ملاحقة وزارة التجارة لأصحاب المساهمات العقارية المتعثرة لرد أموال المساهمين ولم نر شيئاً حتى الآن.