أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستقبل عروضا دولية للمساعدة في احتواء وتطهير التسرب النفطي في خليج المكسيك. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان (ستقبل الولاياتالمتحدة 22 عرض مساعدة من 12 بلدا ومنظمة دولية منها سفينتان للقشط ذواتا سرعات عالية من اليابان)، وأكدت أنها تعكف حاليا على إتمام إجراءات تلقي المساعدة المعروضة). وذكرت أسوشيتد برس أن واشنطن تلقت عروضا للمساعدة من أكثر من ثلاثين دولة ومنظمات دولية. تشمل -حسب الخارجية الأميركية- سفنا للقشط ومواد كيماوية لتشتيت بقع النفط. وأشارت رويترز إلى أن الولاياتالمتحدة قبلت بالفعل عروض المساعدة من هولندا والنرويج وغيرها، كما تدرس عروضا من بلدان مختلفة مثل الصين وكينيا وفيتنام. ونقلت الوكالة عن بي جي كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية قوله (لكي نكون واضحين، إن قبول المساعدة الدولية التي نعلن عنها اليوم لا يعني ضمنا أن المساعدة الدولية وصلت فقط حالا). وأضاف أن هناك 24 سفينة أجنبية تعمل في المنطقة، وأن تسع دول قد وفرت سفنا للقشط ومساعدات أخرى). وفي سياق متصل أفادت تقارير صحفية بأن شركة بريتيش بتروليوم وخفر السواحل للنفط أعادت سفن القشط بخليج المكسيك مرة أخرى إلى الشاطئ بسبب الأحوال الجوية السيئة الناجمة عن إعصار أليكس التي أدت إلى هيجان البحر ورياح قوية. ونقلت أسوشيتد برس عن مصادر في قوات حرس السواحل الأميركية قولها إنه تم حاليا إيقاف جميع عمليات سفن القشط قبالة سواحل لويزيانا وفلوريدا وآلاباما وميسيسيبي. وكانت تحذيرات بشأن الإعصار صدرت لأجزاء من الساحل على طول المكسيك وتكساس، باستثناء منطقة الحدود نفسها، مع ذلك تنشر تحذيرات طفيفة فيها. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد في وقت سابق ببذل ما بوسعه لمواجهة كارثة التسرب النفطي وتنظيف التلوث من شواطئه، مشيرا إلى أنه شكل فريقا يضم خيرة العلماء والمهندسين لمواجهة الكارثة. وأعلن أوباما أسماء خمسة من أعضاء لجنة مكونة من سبعة أشخاص ستقوم بدراسة التسرب النفطي وكيفية تجنب وقوعه مستقبلا، وتضم اللجنة أكاديميين واختصاصيين في شؤون البيئة. ويستمر التسرب من بئر النفط التابعة لشركة بريتش بتروليوم منذ أبريل الماضي بعد انفجار منصة ديب ووتر هورايزون على بعد حوالي 64 كيلومترا من مصب نهر ميسيسيبي، ما أدى إلى إغراقها. وقال علماء أميركيون إن ما بين 20 و40 ألف برميل من النفط تتسرب يوميا منذ غرق المنصة.